26 يناير، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

من أوراق الحلاج الآخر/ أمينة المريني

 

من أوراق الحلاج الآخر

الورقة الأولى

 

لا تَرْقِني

ما للمُقتَّل رَاقي

أو للدموع

لدى التَّولُّه راقي

أو للفُؤاد

غداةَ أصْمَاهُ القضا

وأحَلَّ رُوحيَ

والدِّما مِن  وَاق

لا تعْذُب اللَّذاتُ

في غَير الجَوى

والدمعِ،مُوزٍجَ بالدَّم

المُهرَاقِ

زِدني بجَمرك

في الأنامِ توَهُّجا

أُشْرِقْ بنُوركَ

أيَّما إشرَاقِ

وأكُنْ حكَايا

العَاشقِين وآيةً

بيْضاءَ

تخْرِق حُلكةَ الآفاقِ

وأرِقْ وأوْرِقْ

في دمَائيَ  إنمَا

يَحيَا العَمِيدُ

بِمَائك َ الرّقراقِ

ما مِثلُ حُكمك َ

خَافضاً أو رافعا

أو باسطا

أو قابضَ  الأرمَاق

أو مثلُ نورِك

ظَاهرا ومُهيمنا

أو هَاديا

أو مالكاً أعماقي

إنّي مَحضْتُك ذا الودادَ

وشَاهِدي

ليلٌ ودمعٌ

سالَ من أحدَاقي

فكأنما هو في المَحاجِر

فطرةٌ

وأنا بدَمعِيَ

بدعةُ العشّاق

السّالفين مع السّنينَ

موَاضياً

واللاّحقين

على الزَّمان البَاقي

وكأن حبَّهُمُ

جميعا موقَدٌ

من خافقَيَّ وقلبيَ

المُشتاق

إنسانَ عَيني

ما أحَيْلى أَسْرَكُمْ

مُنُّوا وشدّوا

في الهُيام وِثاقي

أنا عَبدُكم

مُذ كنتُ في طَيّ القضا

صَكِّي أضعتُ

فحرِّموا إعتَاقي

ثم اسجُروا

نارَ الهَوى بحُشاشَتي

إن كان يُدني وُدَّكُم

إحرَاقي

لاكان برداً أو سلاما

حَرُّها

إن لم أدِنْ للقَادر

الرَّزاق،،

أمينة المريني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.