هاجر تروي قصتها مع تنظيم داعش لآلاف عثمان
جثتي لاحول ولا قوة لي
كان هذا صوتها التي اختلطت بثرثرتهم وضجيج سيارتهم التي كانت تنقلهم من مدينة لمدينة
لا سلام …. لا تسامح…. ولا أي فرصة لتراجع الإنسان المحاصر _لا اعتذار ولا توسل ولا طفولة ولا أمومة يمكن أن تجعل قلب الداعشي يلين ويعطف
الكلمة للسيف أولًا وللسيف ثانيًا وللسيف ثالثًا
هاجر داعشية تروي حكايتها وقصة حياتها التي ارتبطت مصيرها بمصير سوريا
هاجر جهاد أبو طبشة من مدينة حماة متزوجة من عشر سنوات لديها ثلاثة أطفال انتسبت هي وزوجها إلى تنظيم داعش
وقد عملت لديهم سنتان بينما هي هربت من بينهم وتركت اثنين من أطفالهم وزوجها عندهم ومن ثم أصبح زوجها مفقودا لا أحد يدري ويعرف عنه شيء
هاجر أتت إلى الرقة لتقبض راتب زوجها لتأمين لقمة العيش لطفلها لكن لسوء حظها تم توقيفها مرة ثانية على الحواجز التي كانت تسيطر عليها الـ دواعش ومن بعدها زوجوها بداعشي/ تونسي الأصل
لا تتوقف حكاية هاجر عند تنقلاتها من مدينة لمدينة ومن زوج إلى زوج ومن حرب إلى حرب ومن مخيم إلى مخيم بل قصة هاجر باتت طويلة مليئة بالصعوبات، قصتها هنا عند آخر موقف في حياتها كانت بتحريرها من الدواعش رغم ذلك لم تكتب لقصتها نهاية بعد فقصتها باتت مؤلمة أكثر حيث لديها طفلين مفقودين وزوج مفقود وطفل صغير عاش في السجون والمخيمات وقصتها مع أهلها لا تعرف عنهم شيء ولا هم يعرفون عنها أي شيء …
هاجر في نهاية عمرها الحربي كما هي تدعي تم توقيفها لدى مكتب العلاقات الأمنية لوحدات حماية الشعب الكُردية (ypg)
وتم تسليمها إلى المخيم واستقرت فيها وكأن كل أحلامها باتت محصورة هناك في مخيم “روج” حيث أفادت إنها قد فقدت الأمل من الحياة، ولا تفكر في أن تعيش حياة طبيعية ككل النساء، إلا أن حلمها تحقق … وهاجر أصبحت حرة
آلاف عثمان، كاتبة