هلوسة غير عادية/ بقلم: عطا الله شاهين

هلوسة غير عادية..
بقلم: عطا الله شاهين
……………
ذات مساء حارٍّ، يذكر شاب بأنه حينما جلس على شرفةِ منزله لقراءة مادة مقررة في الامتحان، الذي سيقدمه غدا، كان لحظتها مضطربا من امتحانِ يوم غد، وراح يدخّن سجائره اللفّ بنهم مجنون، لكنه رأى امرأةً تسير على الرصيف ببطء مجنون وخيّل له لحظتها بأنها كانت تبتسم له، لكنه اكتشف على حين غرّة بأن تلك المرأة النحيفة التي رآها تبتسم إنما هي عمود إنارة، لكنه بنحافته يشبه امرأة، تمعّن الشابّ جيدا عمود الإنارة وقال:
لم أدرس مادة الامتحان بعد كي أهلوس، فرغم الجوّ الحارّ ونكدي من المادة، التي أكرهها، إلا أنني بت أراني أهلوس، فلا أعتقد بأن حرارة الجو هي التي تجعلني أهلوس، لربما دخان اللف هو الذي يجعلني غير قادر على رؤية الأشياء بشكلها الطبيعي، سأتأكد بعد حين عندما أوقف التدخين ولو لساعة من الزمن، فلا يعقل أن أظل مهلوسا، فغدًا عندي امتحان وعليّ أن أدرس المادة المقررة بشكل جيد، ورمى السيجارة من على الشرفة وراح يدرس المادة وقال:
كثيرون يدخّنون سجائر لفّ ورغم كل شيء، إلا أنهم لا يهلوسون وهنا لا أروّج لسجائر اللفّ، فالدخان كله يضر، وقرأ سطرين من المادة ونعس ونام حتى الصباح ..