ودّعت قلبي للنهاية/ فداء الحديدي

ودّعت قلبي للنهاية ……..
تجتاحه الأشواق مني
حتى يفيض الشعر في أبياته
حتى يلين الحرف في أوتاره
مهلا سأعطيك الحكايا كلها
مني أنا الأوراق فلتكتب بها
أوقد بها ما مات يوما وأنطفئ
ولتشرع الأبواب بالشعر النبيل قصائدك
وتحيك من قصص الغرام وتستفيض
*****
فلتكتب الأوراق عني
بعد أن هادنت جرحي
يغريك جرحي الغائر
ويثيرك الجرح الندي
أدعوك تسمع موجعي
أهديك مني اعتراف
*****
أنى أجيب على السؤال المختفي
ما حال هذا القلب أمسى !؟
كيف نزف الجرح عانى!؟
كيف أمضيت الليالي في الجحيم!؟
****
يرضيك أنى مت حزنا بالهجر
يغريك أن الليل مني هارب
ويثيرك الصوت الحزين من الهوى
حسنا فإني قد فعلت…
***
الجرح منك النازف
يوم ارتحلت
والعين تحرقها الدموع
القلب ينضب لن أكابر
**
لا تغادر فأسمع الهمس الأخير
لا تغادر في عجل
هذا بقلبي من أحاور
يا صغيري من أذاك
تصرخ الآهات منه
لا تهاجر
****
الآن يا قلبي فإني ارتجيك
أن تبتعد عني وتغفو من جديد
ولتسمع الهمسات عني من بعيد
أنى اعترفت اليوم بالجرح الندي
الآن قد عانقت روحي
ودعت قلبي للنهاية
****
وأنا أمامك يا رجل
عيني لعينك ترتجي
فلتكن رجلا وفيا
يوم لونت القصائد بالهجر
فلترحل الأشواق عني
كن وفيا للغدر.
بقلم: فداء الحديدي