ولن تكونين الأخيرة/ صابر حجازي

ولن تكونين الأخيرة
كانت
تلقى طفلتها
وبلعبتها الطفلية
للمهد الإسفنجي
للعمر المستلقي
في ذاكرة القلب
المنسي
في دوامة هذا التكرار العصري
للأيام الجوفاء
كانت تلقى في أحضان الزوج الغافي
بالأحلام العذراء
.. .. ..
تجلس في وحدة
تلقى بالحب الماضي
فوق القمر المشطور على طاولة سماءِ
من ديجور
وتمد يديها المجزوزة
نحو لقاء
لكن الموعد فات
**
حين فلسطين انشطرت
كان (صلاح الدين)
وحيداً
يترنح في الساحات
**
كانت
تنصت للمطرب (في المذياع)
حين رصاصات (سليمان) انطلقت…
وفرْ…
القتلة
**
سيدتي
سيدة الأحزان المّرة
لم تُجدِ على طاولة الأيام
الشكوى
**
كانت تحلم
والزوج المستلقي
من طول التجوال على بطنه
… يداعب كان…
فيها الرغبة
لو تغدو شجرة
**
صارت في قرب منّى
لكني
حين مددت البصر
إليها
لم أبصر
إلا كفي.
بقلم: صابر حجازي
——————————————-
سليمان: هو الجندي المصري سليمان خاطر