يا لسخرية
ويكاد كل
ما أرى ولا أرى
مدعاة لسخرية
بحجم الثريا والثرى
أي حال….
آلت إليه الأمور من بهدلة
وأية سخرية
باتت صلب الأمور يا تُرى؟
الطيب صافي النية……
أضحى مسخرة
واللعين بن اللعين
أصبح هُماما وعنترة
ما حلُ الخصام
إلا تسبيحةٌ وبسملة
وترى الوفاق
بين الإخوة معضلة
يا معتد
يا قاصد اللهيجة للسيطرة
للبلدان حرمة
أبعد عنها كل مطمعة
هي الأديان هذبتْ
خلق الورى
وفي كتب الأنبياء
لنا مرجع وعبرة
بالعقل والإقناع
تنال مبتغاك والمني
الإجبار والإكراه
سلاح فاقد الحُجة
لا أنت عبدي
ولا ملكي
ولا مليكي حتى
أنت أخي
الأخوة تقتضي العّد للعشرة
راعْ زمانا
كنا له قدوة وكفى
سامح وصافح
اللدغ من طباع العقربة
بالهدوء تحل الأمور
لا بالزمجرة
وتضرب يمناك باليسرى
وآهاتك متقهقرة
العيش في الوِّد
أسلوب مفخرة
أتعصى عن السلام
والعفو حين المقدرة؟
يا قدر …
قل لأصحاب النفوس المتكبرة
ما خلدهم تاريخ
إلا ديوكا على مزبلة
في البهاء كانوا
كما سطوع الأدمغة
وفي العطاء.
كرمُ البخيل الإمعة
لا تغرنّك
ضحكات المِلاح والصهصلة
بوح الدمعة
يصدقك حين المحزنة
هي الأنوار
تُغشي عيونا مبصرة
لكن البصيرة
لا تأبه بسبل مدلهمة
في التفاخر
الكل أنبياء
ملائكة
وأئمة
وتخفي البهرجة تحتها
بشاعة خلق
ونفاق
ومعمعة
حالنا كما
البيادق على الرقعة
ما بأيدينا اخترنا
اللون
ولا الحصان
ولا حتى القلعة
في العيش
كنا للمظلمة سلعة
عسانا غدا
في فم السعد
لقمة مستساغة.
نرجس عمران/ سوريا
شاعرة