14 فبراير، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

يدق مار الباب/ بقلم: رنيم أبو خصير

 

 

 

 

 

 

 

يدق مار الباب

بقلم: رنيم أبو خصير

……………

يدق مار الباب

الصلب

الحجر العتيد

والكرة

في يد حبيبته

يدلق أمامي أبواب الخوف

على أكملها

يقول إن أردت

ادخلي!

أشاركه في خيالي طرقات الليل

والظلام

وهو على السرير

ينتظر منه أهله

حياة

ويمارس بكامل خريفه

عادته سرية

“الحنين”

البحر في عيونه

البحر الأسود

بكامل غدره

الذي اصابه الكون

به

علة

لا براءة منها

ولا يحبني!

الأحلام الناقصة التي اكتملت به

والليالي الصماء التي

نتشارك فيها العصيان

على الفرح،

حبيبته

الغبية

اللعينة

القاسية

لست أنا

ولا أعرف حبيبات يسرقن من الشعراء حروفهم

أنا الغير ملائمة لشاغر الحب فيه،

الساحرة التي جعلت

من قلبه عصا مكنسة تحوم في

أفكاره عليها

الحبيبة التي ولدت أشباهه

وزرعت مضغ من زوج لا يشبهه

وأنجبته!

وما زال يمارس الحزن

وهي تحبل

يمارس الأسى

وهي تحبل

يمارس السطوة على الترح

ويولج الشوق

في هُن الليل والوجد

وتتكاثر عائلتها

تحوم الشمس فوقها

ولا تعرف إلا العتم

العتم الذي يسكن تحت عيونه

ولا يغادر

بكل حب

وجهه العبوس

الذي يشبه الليل الأسود،

الغبية هذه الليلة

تعلق فستانها في الخزانة

فيلبس هذا الخائب الشوق!

اللعينة هذا الليل تاركة وجهها

ارث سرمدي لي

أنا لست إلا قرح قلب الزمان،

أو رئتاه،

وإن كنت

أنا بذرة للآس،

سرطان عنيد في ثدي الحزن

أنا أنا علة

دوامة البحر،

الغارق فيّ

لا اهنُ عمره الله،

أنا العمى

في عيون الكون،

أنا النهاية

عسر الطريق

أنا الجب

لا آخر له،

بحر هائج

يغلي،

و.. الآه!

raneem abu khdeir

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.