نصوص حمراء من خربشات بيروت (حبيبة روحي)..الشاعر ايفان زيباري – واحة الفكر Mêrga raman

0

نصوص حمراء من خربشات بيروت ….. حبيبة روحي

1

يحاول أن ينسى تلك الصدفة
التي جعلته يلتقي بها
يحاول أن ينسى كل ما جرى
بينه وبينها كعادته
يفشل في نسيان الذكرى
ويبقى عشقها جرحاً في ملح رجولته …….

2

أقسى شيء يعاني منه العاشق
أن يعشق انثى من وطن آخر
بينه وبينها آلاف الأميال
تبقى الحروف والكلمات المفر الأخير
لقصيدة الوجع والألم …….

3

كيف أنساك
كيف أنسى عاشقة رجولتي
كيف أنسى قاتلتي …….

4

عشقك وجع وألم
عشقك جرح كبير
فكيف السبيل لرحيلك من دمي ……

5

عندما يزهو العشق من جديد
يجن جنوني
هل انتحر كي يرحل عشقك عني ؟……

6

قبل إن يكبل عشقك جوارحي
كانت رجولتي تحيا أحلى مراحل مراهقتها
لكن انتهى كل هذا ……
عشقك الذي صنعه القدر ووضعه في طريقي
وانا اترنح على شاطىء البحر
جعلني أقف بصمت وأعيد خطواتي
لكنني لم أعلم إنني سأحيا وجعاً والماً
في ثنايا هذا العشق ……

7

اتمنى أن احتضر آخر مراحل صمودي
كعاشق في حضنك
اتمنى أن تكون قبلاتك
آخر وصايا قصائدي
اتمنى أن أعلن نصر رجولتي
على شواطىء بيروت
احتفالاً بهزيمة الوجع والألم ……

8

من لم يصاب بداء العشق
فهو رجل محظوظ
فالقدر صنع له درب الحياة كي
يعش فصولها بنقاء وصفاء ……
فالقدر هو لعنتي ربما
لأنني اقترفت الكثير من الذنوب
مع كل أنثى صادفتها
ربما كنت سبباً في ضياع
من مضت فوق صحراء رجولتي ……
ها أنا ادفع فاتورة أخطائي
ها أنا اعيش آخر انتصاراتي
التي لطالما افتخرت بها
وهللت لمجدها وكبرياءها
ها أنا أسقط بضربة العشق القاضية ……

9
لا شيء يروض قلبه وعقله
سوى التدخين بشراهة
وتعاطي الكحول بجنون
وسماع أغاني اليسا ……
هنا ينسى …….. كراسيا …… حبيبة روحه
لكن ما إن يستيقظ يرى
طيف أنوثتها يقف أمامه مبتسماً …..
أهو الموت ؟ ….. فليأت إذن لا يهم …..
ما دام يحمل كراسيا له

10

يحن إلى كل شيء فيها ……
لهجتها البيروتية قبلاتها الحارة
فوق شفتيه
قلادة الصليب التي لا تفارق
عنقها
حقيبتها الجلدية المعطرة
بدخان السجائر الفرنسية
والشانيل أدوات مكياجها التي
لطالما كان يسرقها منها
كي يغتصب رائحتها ……
كانت تضحك وتقول
هل يسرق الشعراء ؟
فيقول لها سرقة المكياج
مقارنة بسرقة القلب …… لاشيء
فتضحك وتصدح أنوثة نعومة ثورة

11
لما نسمي ما حدث بيننا صدفة
لما لا نسميه عدم تحكمنا بالعقل
هو سبب مأساتنا ……
اللقاء والفراق ……
إلى متى نلتقي وإلى متى نفترق؟.
وكيف نستطيع إعادة عقارب الساعة للوراء
كي نعيد تكرار ذات السيناريو
لكن مع تغير في بعض اللحظات الحاسمة
والتي قررنا فيها أن ما يحدث بيينا هو العشق ……
يا ريتني احتكمت الى العقل
ويا ريتك تريثت قليلاً
قبل أن تستسلمي لكننا الآن في طي النسيان ……
لكانت صدفة عادية تنتهي وينتهي معها كل شيء …….

12

أحلى مراحل جنوني معك هو خربشاتك ……
اه كم اعشقها

13
أنا بموت فيك ……..
هل تكفي لتعرفي يا حبيبة روحي
إنك والموت وجهان لعملة العشق

14

لم تروضه أي انثى صادفها
في رحلة فوضى يومياته
كان يعتقد إنه من يدير دفة
لحظة العشق العابرة معهن ……
لم يعتقد إن يصادف انثى تجعله
يلعن يوم ولادته كعاشق عابر
صادفها وأعلن زوال كبرياءه
واستباحت هي رجولته……
يا لسخرية القدر
ياللعار
اي ذنب اقترفت يا رجل كي يخفق قلبك لها …….
لبيروت ….. لريحانة الارز …..

15

يعشق النساء
واذا ما كانت هنالك تسمية صحيحة له
فهو ( نسونجي وسكرجي من النخبة ) ……
فهذا الشبل من ذاك الأسد ……
شكراً يا أبي العظيم ……
إني لعلى طريقك سائر ……
عشقاً ويساراً
لكن هل يتحول ( النسونجي والسكرجي )
إلى ( عاشق ) بين ليلة وضحاها
إنه الواقع إنها الحقيقة
إنها نتيجة حتمية لمغامراته ( الخالية من اخلاق الرجولة ) مع النساء …….

16

أنا المتيم الغارق في شواطىء عينيك
أنا العاشق الحائر في حب شفتيك
أنا الحزين الأبدي في فوضى رحيلك
أنا المقتول السرمدي في لوعة لقاءك
أنا العابر الثوري فوق جسدك
أنا المهزوم المنتصر في جمر هواك
انتهت هنا ( الأنا )
استسلمت لخفق القلب
انتحرت في صدى بيروت …….

ايفان زيباري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *