كرُدستانة الله…..الشاعر ماركوس المهاجر – واحة الفكر Mêrga raman

%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%83%d9%88%d8%b3

كرُدستانة الله

أنا لستُ شبل العشق في ريعانه ِ
ولستُ الربيع لو غنى الطير بأحزانهِ

فالموتُ يحملني إلى الشيب بأحضانه ِ
لا بصغري عشتُ طفلاً لم أعش أزمانه ِ

ولم أرى القزحيُ والقُرنيُ يرسلُ ليَّ ألوانه ِ
أن ماتَ الوطن بصغري . أنا من خانهُ خلانه ِ

كوني يا كرُدستانُ للقصيدتي جمالهُ
وطربٌ وثورةٌ في أذن حروفي وألحانه ِ

أنا الشاعرُ والعاشقُ العينينِ فيكِ قامشلو
وأنا المهاجرُ . هاربٌ أليكِ كوباني مِن أَحزانه ِ

عمري كعمر الأَرض والقصيدة . ولا
أدري أن أقر التاريخُ والوطن بنسيانه ِ

كرُدستانةُ الله أنتِ ملاذيِ عند هروبي
وأنا عاشقٌ وشاعرٌ . والشهيدُ فاقدً أوطانه ِ

وأنتِ الخمورُ والشهورُ وإن كانت محرمةٌ
فكوني يا كرُدستانُ أذاري وكانوني ونيسانه ِ

أنتِ الدقائق الحُبلى بصخب الهوى
فكوني يا قديستي ساعتهُ وثوانه ِ

أنتِ الرياحُ والصدى والمدى والشمسُ
والقمر والمدُ والجزرُ والوطنُ وكيانه ِ

أنتِ الكسوفُ أو الخسوفُ وما يليهِ
مُعجزةًَ بعيني وقلبي وخاطرهِ وشأنه ِ

قد صرتي يا كرُدستانُ أجمل الحاضرين
وأخر الباقين هنا وهُناك . وأولهِ وثانه ِ

أنتِ العقيدةُ والشريعةُ من بعد ديني
فمنكِ يستمدُ القلبُ والروحُ إيمانه ِ

أنتِ القصيدة والجنونُ المستحقُ ليَّ
وأنا كليلٍ ضالٍ شاردٍ بضبابهِ ودخانه ِ

يا عرقي المذبوحُ قد أستاء الوريدُ منكِ
فأدمنَ دمي بحبكِ كرُدستانُ وأنتِ إدمانهِ

ولا يخفِ القبرُ أمواتاً بلا إسمٍ وتاريخٍ
وأنتِ مزاري والكفنُ ليَّ والسجنُ وزنزانهِ

سأَعودُ لو عدتي غالية الروح ِفلا نبضٌ بهذا
القلبُ إِن لم تكن عينيكِ ليلي وقمري وسجانهِ

للشاعر الكُردستاني ((( ماركـوس المهاجـر )))

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *