هزيمةٌ في معركةٍ..لَمْ تبْدأ…الشاعر جوان شاهين – واحة الفكر Mêrga raman

%d8%ac%d9%88%d8%a7%d9%86-%d8%b4%d8%a7%d9%87%d9%8a%d9%86

هزيمةٌ في معركةٍ …لَمْ تبْدأ
،..أنا
هزيمةٌ في معركةٍ …لم تبْدأ ،
…أنا
قصيدةٌ في مطرٍ …لم تُقْرأ .
سقطَ وجهي كفخارٍفي سوق الحلم القديم وانكسر
وسقطَ عقلي بجوار وجهي ونسيَ كيف يطير
وسقطَ قلبي ألفَ تجربةٍ ونسيَ أنه نسيَ كيف يطير
……..
قتلتني يا حبْ !
أرفعُ الراية البيضاءِ
على أرضي ،بين رعيّتي وحاشيتي
وأُعانقُ _كارافاجيو _ كثيراً وأهمسُ في أذن ريشته اسمكِ
وأُعانقُ _ دوستويفسكي _ ثلاثين ثانية وأهمسُ في أُذن قلمه اسمكِ
وأرتدُ نشيداً حزيناً
لا شيءَ يُخرجني من الهزيمةِ …لا شيءْ !
يا حبْ يا كل الحبِ
أعجبني موجكِ فركبتْ كالمهاجر …وغرقت ْ
أعجبتني أنوثتُكِ فلحقْتُكِ كالمحّتل ..فضاعت الهويةُ وضعتْ
– منْ وضع في يدِ قلبي هذا السيفَ وقالَ: حاربْ ؟
-أين أخذتُ نفسي وكيف ضاعَ في البحر هذا القارب ؟
منْ أنا الآنْ ؟
منْ أنا ؟
أحملني أيها التاريخُ إليَّ
أين سبيلُ إليَّ ،أين سبيلُ ؟
نبذةٌ سريعةٌ عن تاريخي
هزمتُ نساءَ كسرى
وكل نساءِ هولاكو
وحطمتُ قلوبَ عاشقاتِ نابليون
وانتحرت ْأمام جداري مُتيمات هتلر
وماعرفتْني الهزيمةُ ، وماعرِفتُ الهزيمةَ
والآن معكِ خسرتْ
أمام ذهب خزامكِ تحطمتْ
وفي شامتكِ نُفيتْ
وفي عينيك ِ قُتل مقاتلٌ فيَّ تلوَ آخر
قبلَ أن تضبط المعركةُ ايقاعها
وحالتْ سراجُ خيولي خالية
وماتَ فيَّ الصهيلُ ..
فأين أنا من تاريخي ،أين أنا ؟
يامليكتي ..
هزيمتكِ مُحالٌ مُحالُ..
وأعترفُ بأنني كنتُ طائشاً
حين أعلنتُ القِصاص
النفسُ بالنفس ،والغرورُ بالغرور ،
والمكابرةُ بالمكابرة ،والإهمالُ بالإهمال
وخسرتْ ..
وأعترفُ بأنني كنتُ نعامةً غبيةً
حين أعلنتُ النفير
بكامل الأعضاء والحواس
الخمسةِ
وخسرتْ..
وأعترفُ بأنني كنتُ مراهقاً بكامل الطيشِ
َّحينَ حصّنتُ قلبي
وأعلنتُ حالة الطوارى
وخسرتْ ..
وأعترفُ بأنني كنتُ مهرجاً ثُلاثيَّ الابعاد
قبلَ أنْ تُدقَ طبول الحربِ
حِلتُ قتيلا …
يامليكتي
ياسيدتي الأولى
ياموتيَّ المتكررُ ..يا وِلادتيِ المتكررةِ
أطلب من حُسنك هدنةً
قالت: بجزيةِ ألف قصيدةٍ وقصيدةَ
لـ محمود درويش
آنيةٍ وجديدةَ.

جوان شاهين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *