إِنَّا فِي الْغَارِ ٱثْنَانِ وَثالِثُنَا لَمْ يَنْزِلْ بَعْدُ وَصَوْتُ اللهِ يَشُقُّ صُخُورَ الغَارِ لِيُوحِي لِلصَّاحِبِ أن الغصْنَ الأَخْضَرَ لِلسِّدْرَةِ يَجْمَعُ كُلَّ ٱثْنَيْنِ وَأَنَّ الله بِجَانِبِ كُلِّ ٱثْنَيْنِ إِذَا كَانَا مِنْ أَصْحَابِ الْحُبِّ الأَبْيَضْ.
رَبِّي آمَنْتُ بِآيَاتِكَ إِمَّا جَاءَ الزَّمَنُ الأَخْضَرُ أَوْ جَاءَ ﭐلزَّمَنُ الْعَاقِرُ فَالْحَبْلُ الْيَرْبِطُنِي اللَّحْظَةَ، بِغُلاَلَةِ عَرْشِكَ يَقْوَى فِي الزَّمَنَيْنْ
****
يَا أَنْتَ الْواقِفُ عِنْدَ شِفَاهِ النَّهْرِ الصَّامِتِ هَلْ تَقْوَى أَنْ تَتْبَعَهُ أَوْ تَعْبُرَهُ حَتَّى تَبْلُغَ سُنْبُلَةَ الشَّفَقِ التَّائِهِ أَمْ يَكْفِي أَنَّكَ مُنْذُ وِلاَدَتِكَ الْكُبْرَى تَتَأَمَّلُ وَجْهَ الآتِي فِي مِرْآةِ النَّهْرِ وَتَحْلُمُ يَقْظاناً أَنَّكَ تَمْشِي فِي مَوْكِبِ عُرْسِهْ.
تُـهْدِي لِعَروسَتِهَ جَدْوَلَ حُبٍّ لاَ يَشْرَبُهُ رَمْلُ ﭐلصَّحْرَاءِ تَقُولُ لِرَبِّكَ: رَبِّ ﭐجْعَلْهَا تَحْمِلْ وَجْهِي فِي كَفَّيْهَا تَنْثُرْهُ شَجَراً خَلْفَ الشَّفَقِ ﭐلْيَجْذِبُهُ عَرْشُ اللهِ إِلَيْهْ
رَبِّ يُطَوِّقُنِي حُلْمِي فَابْعَثْ لِي مِنْ عِنْدِكَ إيـمَاناً يُنْقِذُنِي مِنْ هَذَا الأَسْرِ لِأَنَّ الأَحْلاَمَ تَقُودُ إِلَى الْكُفْرِ وَأَنْتَ تُعَذِّبُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ الْكَافِرَ شَرَّ عَذَابٍ فَقِنِي شَرَّ الْكُفْرِ وَشَرَّ الأَسْرِ وَشَرَّ الْحُلْمْ
العيون (وجدة): 31/1/1977
[1] – الرمانة الحجرية
الشاعر محمد علي الرباوي