بعد حلم جميل أحترق
بعد هندسة زوايا العشق
ووضع اللبنات الأولى للعش
وإنبات ملايين السنابل
في ربوع الحقل الأخضر
التي رويت بمداد القلب
وعذاب السنين
وبعد ألف عائق وتوبيخ
وبعد كتابة معلقات شعرية
في محراب قوس قزح،
تحدث المفاجأة
بقدوم السيل والإعصار
ليقلع ذاك العش من الجذور
ويصيب العشق بسهم مغدور
فاستيقظ من الكارثة
مصدوماً بالجهات
تائهاً بين المناخات
واقفاً على خط الصيف
ملتحفاً أشعة الشمس،
خارقة مرايا أسفاري
التي طرزت بريشة وتيني
ومن ثم أخضع جامداً
لمصيري وأحترق
كشمع آيل إلى الرماد
وأنا أمعن النظر
إلى زرقة السماء
التي تشبه لمعان عينيك.
خالد ديريك
شاعر, كاتب