للمومساتِ أولادٌ نكرة/ كريم عبد الله – واحة الفكر Mêrga raman

 

 

للمومساتِ أولادٌ نكرة

هناكَ ,خلفَ الأبواب المشبعةِ بالظلام لا حنين يتكاثرُ إلاّ حمّالات عليها تعلّقُ تواريخ مجهولة أشبعتهم وصمة عارٍ يدفىءُ الأسماءَ العارية وأمهاتٌ مومساتٌ بلا وجوهٍ باسمةٍ تزورُ أحلامهم العقيمة تشققها صرخاتٌ مبحوحة تتلاقفها أسرّة حديدها القاسي يدثّرُ آلافَ الحكايات وفضائحُ النهارِ غبارٌ ملوّثٌ يرمي بظلالِ كآبتهِ على بلاطاتٍ مزدانة آجرها يعوي على نواحٍ بريءٍ

شبحٌ للعزلةِ حرقتها تأكلُ الشموعَ الداكنةِ أغصانها الضعيفة يلبدُ وراءها خوفٌ لا يخرجُ مِنْ مساماتٍ تتنفسُ خطيئةً تحملُ الأوزارَ وحدها ينرسمُ الكره بأعماقِ مصبّاتها المهجورةِ يتضخمُ معَ الضعفِ الخجول يتمرّدُ ( سايكوباث )* لـ تشتعلَ محطاتٌ الشيطانُ يتصفحُ خزانتها الرمليّة تسبحُ فيها هوادجٌ أنّى تشاء .

خلفَ الصدى ظلّلت غيمةٌ رماديّةٌ تحنو ذكرياتهم المفقودة في سجلاّتِ الحروب تتدحرجُ الوحشةُ على صقيعِ ملامحهم البعيدة

وهذا الـ ( أنا ) وجهي يحملُ كلّ قبح الأرضِ العاقرة على جفافِ طفولة تتحممُ في براكين مِنَ التشظّي تنسجُ وجوهَ مَنْ إلتهمتهم الخنادق الباهتة ضماداتهم البيضاء تنزفُ حكاية وطن كانَ سعيداً مواويلهُ تتأهبُ للرحيلِ .

حتى ساقها سرقتها الفتن تلكَ التي مجهولة العنوان بـ ثوبها الأثيريَ تسترُ عورةَ المحنةِ جرّدها اللصوص وألبسوها معَ الفاقةِ عهراً يتباهونَ وراءَ الستارةِ كيف يمتصونَ الرحيق يشوّهونَ الزمنَ الواقفةُ ساعاتهُ الطويلة في طابورِ الذبح منزوعة اللحاء تنفستْ المرارةَ حدَّ الخواء .

أيّتها الكأسُ المنثور فيها دبابيسٌ تدنبسُ الأيامَ المثقلة بـ الوداعِ جرعاتكِ تنبّتُ الخوف في غابات ِالصدرِ قفصٌ مسلولة جراحاته يسوّرها لمْ أتنفس عطر الورد ما أثقلَ هذا العالم وقد إنطوى يضجرُ أعماقي بلا أمطار ربيعيّة اتجرعُ التصحر وحدي أخبّيءُ مطرقةً تحتَ زحامِ افكاري المشتتة تحطّمُ وجه العالم وأحزُّ رقاب الفتاوى الغليضة بـ خنجرٍ معقوف يغافلها ويبصقُ فوقها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *