مُفتَتَح
اقتَبسَتُ مِن النِّفَّريّ جُملةَ البَدء
ومِن دمي جُملةَ المُنتهى.
وما بين الجُملتين
بعينين دامعتين
وقلبٍ يشبهُ شجرةَ الأمل
كتبتُ كتاباً في مدحِ ملكِ الملوك،
ذاك الذي يقولُ للشيء كُنْ فيكون،
سَمّيتُه: لوعة عابرِ سبيل.
ثُمَّ عُدتُ فَسمّيتُه:
نقطة شوقٍ وحرف أنين.
ثُمَّ تأمّلتُ سبعين مَرّة
في سنّارةِ السنين،
تأمّلتُ مثل صيّاد
اصطادَ سمكةً في بطنِها ليرة ذهب،
لأُسمّيه: مواقف الألف
في اقتفاءِ أثرِ التائبين والتائهين والعاشقين.
الشاعر الكبير أديب كمال الدين