نُقوش/ ثامر سعيد – واحة الفكر Mêrga raman

 

 

نُقوش/ ثامر سعيد

(1)

ما اختليتُ بطيفِكِ

إلا وثالثُنا قصيدة !

(2)

تَوحُّشُ القصائدِ

إِيناسُها

نَقْعُها

وغَليلُها ..

أنتِ !

(3)

كلّما اختنقتُ بكِ

فتحتُ أزرارَ القصيدةِ

وأَعُبُّها

حينَ بكِ أغُصُّ .

(4)

القصيدةُ منفى ..

أنتِ وأنا سكّانُها

والوطن !

(5)

لا أرفقُ من قصيدةٍ

ولا أقسى !

(6)

القصيدةُ ..

عشُّ بَلابلَ

كلّما ضاقتْ

زادَ دفئُها .

(7)

أجملُ القصائدِ الشموعُ

ضوؤها لكِ

ولي توهّجُ دمعِها .

(8)

سنديانةً أريدُكِ

أيّتها القصيدةُ ،

تنمو على مهلٍ .

(9)

القصيدةُ التي أَغرقتِ البحرَ ،

لا تخشى المطرَ .

(10 )

القصيدةُ لبوَةٌ

إن لم تروّضْها

قتلَتكَ !

(11)

القصيدةُ موجةٌ ..

دعْها إلى العاصفة .

(12)

القصيدةُ :

احتجاجُ العطرِ

على نتانةِ الهواء .

(13)

لقرّاءِ السفوحِ ..

كيفَ تُفيضُ

بعطرِها

قصائدُ القمم ؟

(14)

كلّما أجهشَ برعمٌ

لأريجٍ

تَفتّحتْ قصيدةٌ !

(15)

قصيدةٌ لا تنامُ ..

تَخبطُ بجناحيها النهرَ

لتوقظَ ضفّتيهِ .

وأخرى حالمةٌ

تأخذُكَ إلى السَّكينةِ

وتعودُ بكَ فَزِعاً !

(16)

قصيدةٌ في القلبِ ..

أبلغُ من ألفٍ على منبرٍ .

(17)

قصيدةٌ مفجوعةٌ

ما انفكتْ تشرِّعُ قلبَها

على الغائبين .

(18)

ثمةُ قصيدةٌ

تتخبطُ في دمي ،

متى أنزفُها ؟

 

(19)

 

لا تبتهجْ إن انتفختْ

قصيدتُك ..

واجنحْ إلى قلبكَ

ربّما حِمْلُها كاذبٌ ؟

(20)

أيّها المتملّقُ ؛ المتملّقُ ..

ثكلتكَ قصيدتُك .

(21)

لا تتحذلقْ :

كلماتُكَ جثثٌ

وقصائدُكَ مقبرة !

الشاعر العراقي ثامر سعيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *