اللازورد …. نهاية السطر/ايفان زيباري – واحة الفكر Mêrga raman

 

 

اللازورد …. نهاية السطر (قصيدة)

 

 

سأنضو الشتاء من القصيدة

وأضع في نهاية السطر

اللازورد

سيمضي الليل نحو زمهرير الحرف

سيحبو النسيان نحو أرض الشمس

سأترك المأساة في شواطئ الفينيق

وأعانق رذاذ الكبرياء

ستتحطم الأمواج بعيدا

سترحل الكثير من النوافذ العارية

ستنهمر زخات العطر

ويتوقف نبض المطر

وأبقى انا ….

وحيدا برفقة

منفضة سجائري

وكأس الجن

استمع الى أغاني (داليدا) وهي تراقص الوجع بالفرنسية

سألفظ آخر أنفاسي

سأستنشق الهواء الطلق

من

رئة التبغ الجيفاري

سأكتب رسالة بخيط الموت والولادة

لعينيك الخضراوان

ولشفتاها الحمراوان

سأمزق عشق امرأتين بالرصاص والقلم

سأهجو اللآلئ المزدحمة بالأخضر

سأغزو الصدوع المحفورة بالأحمر

سأفعل كل هذا

وأنا وحيد ….

أنا المسموم بعبث العشق

أنا

المجرد من وباء اللهفة

أنا

الشراع المتكسر المثقوب في يساره

بلقاء هذه …. ووداع تلك

بوداع هذه …. ولقاء تلك

أي

هرطقة غائبة عن الوعي

تعيشها

أيها الشمولي الغارق بالزيف

انتحر ….

كن ثائرا حقيقيا وأفعلها

فعشق ثائرتين بلا قلب

كهجرة (المونامور)

تسيل منها الدموع هنا

و

توقد فيها الشموع هناك

انتحر ….

أحمل أمتعتك الثورية وغادر

لملم نهاياتك الخائبة وسافر

فثمة موعد مع

نهاية السطر

مع

اللازورد ….

 

 

 

ايفان زيباري

شاعر وكاتب

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *