2

الضادُ الأخرس/ أحمد عبد الرحمن جنيدو

 

الضادُ الأخرس

يـحـيـقُ الـحزنُ أفـئدةً خِصابا،= يـنـفـثُ من زفـيـرٍ لـن يـهـابـا.

هـي الأرحـامُ من جسـدٍ تراءتْ،= لشـعـبٍ يـنغلُ الإحساسَ نابا.

شـروقُ الحـلمـِ يبعثُ من سوادٍ،= يـمـزّقُ فـي خـرافـاتٍ ضبابا.

يَـضيـعُ على الحقيـقةـِ ألفُ جدٍّ،= يصيرُ الحظ ُّ في صدوع ٍ مآبا.

روتْ بـجـذورِنا صـدعاً سـليلاً،= ونامتْ في الرجاءِ، أدامَ وخابا؟

تـعودُ الأمـنـيـاتُ إلـى فـصـولٍ،= هـنـا شـعـبٌ هـنـا نرجو الكلابا.

نـعـوشُ بـقـائـنا ورثتْ جـلالاً،= وتـسـخرُ فـوق أضـرحـةٍ سـبابا.

يباعُ النبضُ في سوقٍ رخيصٍ،= ويـحـبـو في انـكسـاراتٍ سحابا.

غــريــبٌ وجــهُ أمّـــي لا أراهُ،= حـلـيـبـاً لـلـطـهــــارةِ أو ثـوابـا.

وتـسـعـلُ صـرخةً من نائباتٍ،= يـعـرّصُ فـوق جـدرانٍ جـرابـا.

أنـا الـعـربـيُّ لا رأسـاً مـنـيراً،= أنـيـرُ الجـنـسَ مـنـهُ.. والرغابا.

طـقـوسُ عـبـادتي شعرٌ طويلٌ،= وأنـسـى فـي عـبـادتِـنا الصلابا.

أسـاسُ الديـنِ صدقٌ لا شـعاراً،= ولا قـتـلاً لـشــــكـلٍ لا عـقـابـا.

بـلادي أثـمـرتْ بـكـهـولـةٍ من = خـسـيـسٍ مـقـعـدٍ وركَ الشـبـابا.

وقـاتـلُـنـا يـغـنّــــي ذبـحَــهُ أو،= يـحـاكـمُ بالـسـيـوفِ ولا خـطابا.

وأرضُ صلاتِنا صارتْ مشاعاً،= حـقـائـبُ زادِها بـاعـتْ حسـابا.

أيـا نـبـضـاً على الـدمِ يا بلادي،= وحـبُّـكِ فـي الـقـلـوبِ بـدا يبابا.

يـمـوتُ ربـيـعُـنا قـبل احـتمالٍ،= ويُسـقـطُ فـي مـجـازرِنا خـرابا.

هـيَ الأمـواتُ لا تـحـتـاجُ نكزاً،= لأنَّ الـصـمـتَ يـبـتـلـعُ الـلـعابا.

تـتـوهُ خـطـى الضميرِ بلا سبيلٍ،= يـنـامُ، ويـسـتـريـحُ ولا جـوابـا.

تـجـوعُ صـغـارنا أمـناً ســــلاماً،= وتـفـردُ فـي جـراحـاتٍ عـذابـا.

ونـطـقُ الـضـادِ يـخـرسُـهُ حـقيرٌ،= وعهرُ الزيْفِ يصطادُ الصوابا.

بـلادي لا أحـبُّـكِ بـعــد مـوتــي،= ولا بـيـن الـقـيـودِ أرى الـشـهابا.

تـعـالـيـمُ الســجونِ جـهـالةٌ مـن = لـصـوصٍ أغـلـقـتْ بالـظـلمِ بـابـا.

9/9/2014

شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو

سورية

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top