الضادُ الأخرس
يـحـيـقُ الـحزنُ أفـئدةً خِصابا،= يـنـفـثُ من زفـيـرٍ لـن يـهـابـا.
هـي الأرحـامُ من جسـدٍ تراءتْ،= لشـعـبٍ يـنغلُ الإحساسَ نابا.
شـروقُ الحـلمـِ يبعثُ من سوادٍ،= يـمـزّقُ فـي خـرافـاتٍ ضبابا.
يَـضيـعُ على الحقيـقةـِ ألفُ جدٍّ،= يصيرُ الحظ ُّ في صدوع ٍ مآبا.
روتْ بـجـذورِنا صـدعاً سـليلاً،= ونامتْ في الرجاءِ، أدامَ وخابا؟
تـعودُ الأمـنـيـاتُ إلـى فـصـولٍ،= هـنـا شـعـبٌ هـنـا نرجو الكلابا.
نـعـوشُ بـقـائـنا ورثتْ جـلالاً،= وتـسـخرُ فـوق أضـرحـةٍ سـبابا.
يباعُ النبضُ في سوقٍ رخيصٍ،= ويـحـبـو في انـكسـاراتٍ سحابا.
غــريــبٌ وجــهُ أمّـــي لا أراهُ،= حـلـيـبـاً لـلـطـهــــارةِ أو ثـوابـا.
وتـسـعـلُ صـرخةً من نائباتٍ،= يـعـرّصُ فـوق جـدرانٍ جـرابـا.
أنـا الـعـربـيُّ لا رأسـاً مـنـيراً،= أنـيـرُ الجـنـسَ مـنـهُ.. والرغابا.
طـقـوسُ عـبـادتي شعرٌ طويلٌ،= وأنـسـى فـي عـبـادتِـنا الصلابا.
أسـاسُ الديـنِ صدقٌ لا شـعاراً،= ولا قـتـلاً لـشــــكـلٍ لا عـقـابـا.
بـلادي أثـمـرتْ بـكـهـولـةٍ من = خـسـيـسٍ مـقـعـدٍ وركَ الشـبـابا.
وقـاتـلُـنـا يـغـنّــــي ذبـحَــهُ أو،= يـحـاكـمُ بالـسـيـوفِ ولا خـطابا.
وأرضُ صلاتِنا صارتْ مشاعاً،= حـقـائـبُ زادِها بـاعـتْ حسـابا.
أيـا نـبـضـاً على الـدمِ يا بلادي،= وحـبُّـكِ فـي الـقـلـوبِ بـدا يبابا.
يـمـوتُ ربـيـعُـنا قـبل احـتمالٍ،= ويُسـقـطُ فـي مـجـازرِنا خـرابا.
هـيَ الأمـواتُ لا تـحـتـاجُ نكزاً،= لأنَّ الـصـمـتَ يـبـتـلـعُ الـلـعابا.
تـتـوهُ خـطـى الضميرِ بلا سبيلٍ،= يـنـامُ، ويـسـتـريـحُ ولا جـوابـا.
تـجـوعُ صـغـارنا أمـناً ســــلاماً،= وتـفـردُ فـي جـراحـاتٍ عـذابـا.
ونـطـقُ الـضـادِ يـخـرسُـهُ حـقيرٌ،= وعهرُ الزيْفِ يصطادُ الصوابا.
بـلادي لا أحـبُّـكِ بـعــد مـوتــي،= ولا بـيـن الـقـيـودِ أرى الـشـهابا.
تـعـالـيـمُ الســجونِ جـهـالةٌ مـن = لـصـوصٍ أغـلـقـتْ بالـظـلمِ بـابـا.
9/9/2014
شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو
سورية