ما بين خدك ِ وشعرك ِ
-1-
خدك
لم يكن معملا
للمصابيح الكهربائية
أو مزرعة للتفاح
كان مليئا بالزيتون،
ملثما بالوجع
كلما سكبتِ فوقه الأحلام
عادت إليكِ حبيسة
المحاجر والسجون.
-2-
وشعركِ
لم يكن معملا
لإنتاج الحرير
يعطر الشوارع
والساحات العامة
بالياسمين والنرجس
بل كان شعرا
مجرورا برائحة الحرب
كلما حاولتِ
الهروب من عطرها
سحبتكِ الهواجس
والحسرات إليها.
-3-
خدكِ اليوم
معمل لإنتاج
ألعاب الأطفال
المراجيح للدموع
والمزالق للدماء
كلما سقط الوحل عليه
تكاثر باللصوص
-4-
وشعركِ اليوم
غابة موحشة
يضللها الغروب
إلى الحرب تجره
رائحة الجوار
تدفعه العواصف
البعيدة والقريبة
إلى ابتكار ألف غيمة
بين القلوب
كلما ضفرتِ جديلة
انزلقت حولكِ البدايات
-5-
وما بين خدك وشعرك
لم أعد أدرب الضحكات
على العشق
ضاعت مواعيدي
وتاهت حبيباتي الكثار.
بقلم: وليد المسعودي/ العراق