بالأمس قابلتك/ هناء الغنيمي

بالأمس قابلتك

أذكر نظرة عينيك جيدا

وهي تتصفح الأشلاء

المتناثرة من ورائي

الغربان التي تلوح في الأفق

تنقض على بقايانا

وهي مازالت تنبض

إليك يا م.إ

لم يسبق أن أوليت اهتماما

بحوارات الزمن

التي يجرجرها خلف ظهره

لم أتسلقها يوما

وأعبر للفراغ

فراغ قاتل

يفضي إلى اللا شيء

للمساء اعتبارات أقوى

عندما تتدلى عناقيده

سألاعب القمر بالعصا

ولا أستسلم لعالمه الوردي….

دار المسنين

في انتظار أن تجود عليه غيمة

بعاصفة تخمد النار

التي تأججت في صدره من أثر القيام

مدار الشمس

الذي توارى خجلا

خشية أن يجفف عصارة الجسد

عندما ملأ الهواء الجاحد

كل كوابيسنا

بهدوئه المخيف.

د. هناء الغنيمي