الشّعرُ مَصّاصةُ حَلوى/ رفيقة المرواني – واحة الفكر Mêrga raman

(الشّعرُ مَصّاصةُ حَلوى)

 

حِين تسألُ طِفلاً عن الشّعر

الذّي تكتبهُ النّساء فِي لحظاتِ الذّروة،

ذروة الحُبّ والأمُومة

وهي تُرضعُ صغيرَها،

سيشبّههُ بِمصّاصة حلوَى

يتمسّكُ بها حتى تَذُوب،

أمّا إذا سألت الرّجال عن الشّعر

الذّي تقترفهُ النّساء

فِي خُطوط التّماس

بَينَ شَهقةِ اللذّة وصرخةِ فتحِ الفُتوقِ

سيَقولونَ لكَ بأنّ لشِعرِ النّساء

ألوانٌ خَافتة

وأخرى نَاصعة،

لكن أشدّ الألوان خَطرًا من بين كل تلك الألوان

هُو الحُبّ

لونٌ يصعبُ ترويضهُ

يأتي هكَذا بدائيًّا

جارفًا

كَقصيدة بلاَ وزنٍ ولاَ قافية،

سيقولون بأنّ الشّعر لَديهنّ

مَصّاصة حَلوى

رطبٌ يحتمِل شغب الألسنة العمياء

وإذا ما سألت النّساء عن شعرِ النّساء

سيرفعنَ سكاَكينهنّ

فِي وجهِ القصيدِ

بأيدٍ مقطوعة

يُراوغنَ السّؤال عَن الشّعر

ويحوّلن أبصارهن

إلى ما دُونهُ،

فتَرى كم أنّ الشّعر مصّاصة حلْوى

يخَشى الكِبار التهامَها

أمام الصّغار.

 

 

بقلم: رفيقة المرواني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *