قبلة الوداع
في كل مساء
أفرش عينيك أملا
وأتوسد جفنيك حبا
وأنثر أحلامي عبق ورد
بين يديك
وأنسل بين رائحة لهفتك المحمومة
لِأزيح أسرار شوق مشتت
عن صدري المبتل
بندى الحسرات
* * *
أقف على عتبة الحلم
لابني آمالي على أنقاض
جرح تلوث ببقايا هواجس
عارية من الحياة
* * *
أقف حيث تخترق ذاكرتي
جدران الصمت المميت
تمزقها بكلمات صارخة
مختبئة في ظلال عشق سري
** *
أقف على مفترق الزمن
حيث أتأرجح
بين ذكريات مضت
لأزيل ضبابا أعمى
عن ربيعي المطعون
بخناجر الخريف
* * *
أقف حيث أتلمس
الهدوء في عينيك
أبحث عن قداسة الحب
وطهارة العشق
بين شتاء مثقل
بثلج الهموم
وصدى صوتك المنتظر
مخاض ربيع
من ذاكرة جسد تائه
في صحراء رغبة موحشة
* * *
أقف تحت مطر اﻷنين
ﻷغسل كبريائي الممرغ
بضجيج صمتك
المنبت لزهور البنفسج
على صدري العاري
من لمسات هدوئك المميت
* * *
أقف حيث ينطفئ
شعاع حنينك
المضيء لعتمة أيامي
فتوقظ كوابيس الحزن والندم
ﻷغفو في حضن اﻷلم
وأرتوي من نبع الوجع
فأشتهي الخوض
بين رائحة معطفك
وحروف اسمك الممزق
لسنين عمري
* * *
أقف على منعطف النسيان
أعلن إفراغ الكؤوس
أعلن إسدال الستار
أعلن إنهاء اﻵمال
أقف وعلى كفي أحلامي
الململمة من سواد عينيك
أقف كي أقبل جبينك
بقبلة الوداع.
بقلم: ليلى جتو