البازلت يهذي / سعاد الخطيب – واحة الفكر Mêrga raman

البازلت يهذي

 

البازلت يعض بأنيابه

على زائر طارئ

الربيع بين شقوقه

أخل بمعادلة الأسود والرماديات

إناث في صناديق مقفولة

مع كتب كالحة منسوخة بخط اليد

وأحاجٍ شفاهية فقست في ليالي الشتاء

البازلت راسخٌ

لا أحد يجرؤ على تدوين عمره

بخط اليد

عندما تدخل اليافعات في السيرة الناقصة

بينما تكتمل الحلقة حول العشاء العائلي

كأي يوم عادي.

………….

البازلت يتنفس في الجدّة القاصة:

يتدحرج تاجُ عمود إلى الزريبة

لتثبيت مربط الفرس،

الفرس عروسٌ بشعر محلول

وسنابك ذهب

جالسة في المعلف

………………………….

الصغيرات في حكاية ما قبل النوم

لا يعرفن شيئاً

عن نساء يُعلقن

في القنطرة من ضفائرهن

يستأنسن بخاراً دافئاً

من روث الفرس….

الجدة ترمم النقص

بذيل من ريش أخضر

هي تميل إلى الخفة

والبازلت في كل مرة

يبدل الريش بأثواب كثيفة وطويلة

بطول سلالة النساء التي حاولت الطيران

من كتب كالحة

منسوخة بخط اليد

…..

 

ياااااه ……..

هل يهذي البازلت في داخلي؟

كل ما أردت تدوينه

هو تساقط ريشي

في حب طارئ….

الأخضر الذي حاولت تجميعه

من بين البازلت

لم يكفِ عشاً لقبلة واحدة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

بقلم: سعاد الخطيب

من ديوان “الزمن أبطأ عند الوردة”

غير منشور

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *