2

سجل اسمي / اديبة حسيكة

 

سجل اسمي….

 

أين أنتظرك…!

ولقد وضعت يدك على متاهة كل المفارق

وصادرت ما تبقى من زوايا الحلول

كنت وقدماي الثابتة في ساحة البيادر

والقرى النائية تكيل الوقت بالصبر

وساعة الصفر تعد إلى العشرة

والحصيدة تزورها المواعيد الكاذبة

وحمامة اليافطة البيضاء فوق رأسي كجناح فكرة هاربة

 

سجل اسمي ….

في لائحة النساء العاشقات المتمردات

غادرتني اسراب العصافير نحو بلاد أكثر ترفا وزيفا ومللا وأغان مسروقه من غلال صدري

والعاشق الطفل ولد باكرا قبل موعد مخاض الشمس

ليلتف بأقمطته الوادعة

ويكبر قلبه سريعا

وأشيخ أنا بخيلاء تمردي

سجل …. تاريخ موتي عندك هي ساعة ولادتي في النصف الآخر من أرض أحلامي الواسعة

ضاق على رحم الحب

فأجهضت جنين القلب

وأبيت أن أكون فيك عاشقة مخادعة

أين انتظرك…!

وطرقات آسيا تعج بالحروب والبخور والسحر والشعوذة والنبوءات العشوائية

والصالونات تعج بالجمال الكاذب

والشوارع مكتظة بالعاشقين المتسلقين أعمدة أرواحهم الحجرية

المبهورين بالزيف….

المتوجين سلاطين الحب والمواعيد الخلبيه

ولم انتظرك…. !!

وأنت تقرأ بخرائط الكف حروب ما بعد النظر

وكيف أنظر إليك وأنت تنظر لأبعد من بحار عينيك

وقلبي كان لك وطن أكبر من جزيرة

وكنت قاب قوسين من سمائي البعيدة…. البعيدة

سجل….

إنني ما مت فيك عشقا إلا بأمري

فلقد أحييت في دمي أنثاي العنيدة

ما رضيت الذل يوما

وضربت على المسكنة

ولا همت نوحا على روحي الفقيدة

فالحياة ساح قدري

وكم كنت في قبر أحلامي شهيدة

وما ضيعت فيها عظام أثري

ومن قلبي استقي دمع صبري

وإن كرهت

ومثل رميم في الهوى

حيا أعيده

 

بقلم: أديبه حسيكه

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top