تجليات في أوجه الريب/ خالد جمال الموسوي – واحة الفكر Mêrga raman

تجليات في أوجه الريب

 

قالَ لهم : لا تعبدوني أيًها العابدون أنا بشرٌ مثلكم
فلم يزدادوا إلا إيمانا
قال : ألم أقلْ لكم أنًي كأنفسكم
فازدادوا يقينا
قطعَ رأسهُ
فوقعَ آدمُ والملائكةُ له ساجدون
أبتي المنتمي للطين
يُصارعُ الشيطانَ
ولا يعلمُ إننا ننتمي إليه
آدمُ الذي نبحثُ عنهُ
لم يولدْ بعد
ونحنُ نبحثُ في المجرات
في أيً رحم ٍ تمكثُ الأرض

الأفواهُ المعانقةُ للسماء
ستبتلُعُها قريباً
لذا
الذين بايعوا اللهَ بالأمس
يهمونَ لاغتياله
نعم
العالمُ أرواحه
معلقةٌ بسدرة المنتهى
كلًما هزًها ملكُ الموت
تساقطتْ أمواتاً على أرض السواد
والمهرجونَ يتكاثرونَ في حارتنا
وأنا أبحثُ عن إنسانٍ
في أسواق لم يتبقَ منها
سوى الضمائر الآسنة
ماذا أفعل
للمتشبثين في أخيلتهم
سيقعونَ حتماً
إذ تأتيهم
سيلُ الأفكار الجارفة
السيطراتُ المنصوبةُ
في مقدمة الرأس إذا خرقت
دمرتْ السكان
بأحزمة الأفكار الناسفة
لذلك
ما تزالُ الحاءُ والقاف
لم يتفقا على وجه واضح بعد
والأقنعةُ الجديدةُ باهظة الثمن
والوجوه ُ المنصهرةِ بالوباء
برمائيةُ الوجود
لا نعلمُ إلى أيَ تنتمي
من الكائنات الحية
يا أيُها الناس
لمن هذا الجثمانُ الملقى
على قارعة الطرق
أخالهُ وطني تمزقهُ
ضواري الأفكار
أما الصحونُ الطائرةُ
لم تجد ضالتها بعد
على أيً رأس
سيكونُ مرساها
أراملُ العتمِ
تتسولُ في أزقة الأنوار
أيتامها يتضورونَ ظلاماً
ستتصدقُ عليهم الشمسُ بالفضائح
وا حسرتاه
بيننا وبينهم
شبرٌ من القلق
هم يضعونَ علامات ِ الاستفهام
ونحنُ نضعٌ علاماتِ التعجب
هُزمنا أخيراً
ولم ننتبه
إلى السبابةِ والوسطى
تشيرانِ للخلف
على بعدِ فراسخَ من القلب ِ
قطعتُ تذاكراً
ونسيتُ حبي
معلقاً في قائمة المزورين
نعم
القلوبُ السقيمةِ
كاللون ِ الأسود
تمتصُ كلً شيء
ولا تعكسُ سوى الموت
والحياةُ الدنيا
كالنار تماماً
تُعطيكَ دفءاً
طعاماً
ضوءاً
فإن عبثنا بها
احترق كلً شيء
من أينَ أأتي بفأس إبراهيم
لتحطيمَ رؤوس َ الضلال
أينَ أجدهُ وكبيرهم
قابعٌ في وجوهِ القادمين
لماذا
الناظرونَ إلى أعييُني
يطالبوني
بدفع الجزيةِ
وألا سيسلبونني
متاحفَ الذكريات
المنتحرونَ من الموت
يبحثون عن فرصة في الحياة
وأعلمُ
أن ذلك َ النجمَ الساقطُ في سكَان
أخيلتي
سيدمرُ كلَ شيء
وأنا أخرجُ من فمي
بالرغم من ذلك
الأقزامُ المتضخمة
وعمالقةُ الرماد يتفقونَ مع الريح
لينالوا من الجبل
وقدْ أرهقهم صمتاً
فعلى الجبالِ أن تتبعَ الوديانَ هذه المرًة
لغاية في نفس يعقوب .

 

بقلم : خالد جمال الموسوي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *