وكأنها…./ مها عفاني – واحة الفكر Mêrga raman

وكأنها….

 

وكأنها….  سراب

بين ضجيج أرواح

تاقت للعذاب….

لتنهيدة الانتظار

ولوعة الاشتياق،

حلمٌ سرق من عمرها

أعمار…… وذاب

 

وكأنها….

صدى أصواتٍ كثيرة

تنادي من بئر حرمان

رسمت صورتها

فوق الماء….

تتماوج بين المد

والجزر…. بلا عناء

تارةً…. تطفو

وتارةً…. تغرق

 

وتارةً في عيون

المجهول…. تحدق

 

وكأنها….

دموعٌ….  تطفر

من عيونٍ…. بريئة

لم تتعود أن تسرق

النبضات والعشق

 

وكأنها….

امرأة من المجهول

من النسيان

من عصرٍ لاهوتي

قبل الإنسان

 

وكأنها….

روحٌ معشوقةٌ

تدخل الأرواح

بلا استئذان

 

إن اقتربت

كالشمس…. تشرق

وإن ابتعدت…

نسمات الفجر

تنازع وتخنق

 

وكأنها….

حبيبةٌ…. غريبة

كَقطعةُ سكر

ذابت في فنجان

إرتشفها ذواق

وذاق مُرها…. حلو

وغاص في الأعماق

وهي ريقها…. لم تذق.

 

وكأنها….

فاتنةُ الفرسان

ترويضها…. محال

ومجاراتها من الحمق.

 

 

بقلم: مها عفاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *