(عيشة، ألْس، ربيع، لغة، خيبة، غرابيب، درجة ثانية) ققج/ خديجة بن عادل – واحة الفكر Mêrga raman

(عيشة، ألْس، ربيع، لغة، خيبة، غرابيب، درجة ثانية) ققج/ خديجة بن عادل

 

عيشة

لمَ تأت ببنت ليست من ذوينا؟ أليس عيباً؟

دارت الأيام وتوالت السنون، عيشة تكبر، والطفلة تكبر….

– أمي هل تحضرين حفلة دار المسنين وتأنسين مع الحضور؟

أول ما وطئت المكان ولت…. دامعة.

 

ألْس

وأدت قلبها، شربت الحنظل لأجل إخوتها….

طالت الغربة، عملت ليلاً وهم في هودج الكرى، وحين تمكنوا، رأوها … سرابا.

 

ربيع 

بين نور الهوى ونار البعاد ..أضرمت نار الجوى في فؤادها، انثنت ذاوية … خائرة، أخذت تنقب، تقلب بعيون حائرة في هدأة المساحة …. تسلل شيطان رأسها، علقت حبلا …. وصمتاً!

 

لغة

اعتاد الثرثرة، كأنه عالم روحاني .

ــ هل تسمعين؟ … أتفهمين ..

تجاهل شخصيتها وفكرها تعالى صوته، وهي صامتة ..

ــ ألوووو … أنتِ هنا؟  .. حمقاء، غبية، خرساء …

لما عاد مساء، ادعت النوم العميق.

 

خيبة

رسم كل زوايا اللوحة أنثى مخملية، احتفظ بها بين خلجات صدره، فلا تراها إلا عينه، سمع طرقاً على جدار قلبه يدعوه بالنداء، -يا هذا شعوري يخصني، أدمعت عينه …. مزق الصورة.

 

غرابيب

عقيم تبنى طفلاً، سماه زيداً، قال: يا امرأة خذيه لحضنك، وأجعلي منه ابناً لنا، علّنا نربح ثواب تربيته، عانقت الطفل، ووهبته ما يشتهي، كانت عاطفة الأمومة حارسه، في حين كانت عين الأبوة …. تغتصبه.

 

درجة ثانية

تقدما إلى المطار، وعينه على لوح الذهاب باتجاه إيطاليا، وعين أمه تحرس الحقائب.

– ولدي لم تنس الكسكسي، صح؟

ــ نعم أمي. وعلبة البقلاوة .. موجودة.

– البطاقة درجة أولى أم ثانية؟

وصلا باب الجمارك …: طنين لا يهدأ …. ما بال السكانار .. ؟؟

التفت الجمركي، وقال:

لعلها المفاتيح؟

 

 

 

 

بقلم: خديجة بن عادل

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *