كم مرة افتعل الموتُ،موتي/ مها عفاني – واحة الفكر Mêrga raman

كم مرة افتعل الموتُ، موتي ؟!

 

في كل مرة أشيح بوجهي عن الصورة، أخاف أن أعترف، لأني لم أصدق بعد،

أشعر ان أنفاسي تحولت إلى سائل مسموم يسري في دمي، كقشعريرة تجمد نبضاتي،

أرفع يدي أتلمس أطراف شفاهي الباردة، لعلها تنطق، تنادي، تلبي …

 

وأصاب بدوار من ذكرى ولم ولن تبقى إلا واقع أعيشه بكافة تفاصيله ترتدي جسدي الذي يفتقد الدفء حتى اتحسس أطراف أصابعك على شفتي،

أقفز إلى شاشة هاتفي أقلب الأسماء، اطمئن أن ذاك الاسم المقدس ما زال موجود، لم يخفيه الجن، ولم تتمكن وساوس الشياطين من مسحه من ذاكرة الأيام، ولن يحضر تأبينه الغياب،

سيبقى ما بقيت ،،،،،

أصرخ به، أملأ فجوات الليل المعتمة، يمدني بالحياة حتى الفجر

كم ليلة أموت من فقدان اسمك، وكم فجر أحيا به،

وما زلت على قيد صوتك أحيا، حتى يظلل حضني سواد غيابك،

افتعل موتي بين ذراعيك

وأموت مطمئنة

 

 

 

 

 

بقلم: مها عفاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *