كل عام وأنت لازورد/ نرجس عمران – واحة الفكر Mêrga raman

 كل عام  وأنت لازورد  

كل سنة وأنت لازورد

اليوم  كغير  ….

تماما كباقي الأيام

فَقْدٌ …. بلغ من العمر سنة

وأُحسه قد شَاخ في عمري أنا

من نمنمات الأمل

نسجت حلمي

وسبكت أبياتا من خامة المنى

لعل القدر يزهر  …

ببعض وعودي برعما من رضا

لكن بعض الأيام تجني …

على الانتظار بحجة القضاء

أو المكتوب

أو بشر ولا حول ولا قوة

لها نستكين طوعا

ومالنا في الشك من شركاء

أيَّا عمر كيف أمضي؟

باقي ما تبقى

دون …. اهتداء

كيف أستجدي لقَدّي

ثوبا بحُليّة من كبرياء؟

هل في الصمت

أجد لمقاسي

كل خيوط العطاء؟

وكيف يلبس وجودي

هذا الضيق في رداء؟

والملامح ما فَتِئَت ْ

أصدق من بوح النبلاء

إشراقة مع طالع من رِياء

غبار لا يكثم غيظ الحنق

في حلق البقاء

أي استنكار لا يجدي

وأنا المشدودة بوثاق من

نقاء

من يقين

من وازع خلق

يُقَلم فيَّ كل مَدٍّ

صوب جنون الصهيل

ليستكين جزر الغيظ

في وداعة السلسبيل

وأعود …

على مفارق أفقي

أخلع قناع المرجان

أنت لي المخمل الوثير

وقد فارقني دفء الثوان

إلا في خيالي أنت أنس

عابق ما عبق في النَفْسِ …نَفَسٌ

مالي وأنت كلن على نعش

مقامه بُعد

وكفنه …. صعيع ودخان

ما بال العمر لا يفضي

إلى شيءٍ من رقصة البنيان

قرأته وعليه أُمضي

فَقْد الأجساد

لا يبتلي الأرواح بأي بُعد

فكل سنة

وأنت اللازورد

 

بقلم: نرجس عمران/ سورية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *