حينما تركَ صديقته وبات مُدمناً بالفيسبوك/ عطا الله شاهين – واحة الفكر Mêrga raman

حينما تركَ صديقته وبات مُدمناً بالفيسبوك

 

بات ذاك الشابّ مع مرور الأيام مدمنا في التصفح بالفيسبوك، حتى أنه لم يعد يهتمّ بها البتّة، وذات مساء أتتْ إليه، وقالتْ له والغضب بدا جليا في عينيها: لا أظنُّ بأنّكَ تحبُّني أكثر من الفيسبوك، هكذا بتّ أرى في الأشهر الأخيرة، فردّ عليها كلا، لكنني مهتمٌّ في دراسة ما، وأرغب في تضمينها في مادتي حول أهمية وسائل التواصل الاجتماعي في نشر الأخبار المهمّة للناس، لكنها صمتتْ، ولم تردّ عليه، وخطتْ صوب المطبخِ، وراحتْ تسألُ نفسها لماذا لم يعدْ يهتمّ بي كأيامِ زمان قبل ما نعرف الفيسبوك وجنونه؟ هل يبحثُ عن امرأةٍ أجمل منّي هناك؟ لا أعتقد ذاك، فهو يحبّني، لقد قالَ لي حينما وقعنا في حُبّ بعضنا أنتِ الأجمل بين النّساء، أنتِ الحُبّ الأول والأخير، لكنّني بتّ لا أصدّقه مع مرور الأيام، فاهتمامُه في صفحات التواصل الاجتماعي باتَ أكثر منْ اهتمامِه بي..

وذات يومٍ أتته فجأةً كعادتها، ووجدته يدردشُ مع فتاةٍ أخرى، فقالتْ له: لمْ أعدْ أحتمل أكثر، فأنتَ بتّ مدمناً على الفيسبوك، ولم تعدْ تهتم بي البتة، فأنتَ حتى بتّ غير مكترث باتصالاتي بكَ في الآونة الأخيرة، وحين ترى اتصالاتي لا تكلف نفسكَ لتردّ عليّ، فقال لها: اعذريني، أنتِ محقّة فيما تقولينه، وقبل أن تخرج قالت له: وداعا يا أوّل حُبّ.. وفي اليوم التالي تحدّث معها، وقال لها: أعدكِ بأنني لن أكون مدمنا بالفيسبوك بعد اليوم..

 

 

بقلم: عطا الله شاهين

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *