2

قاتل ما قد يكون/ صالح احمد (كناعنة)

 

 

 

 

 

قاتل ما قد يكون؟!

 

قاتِلٌ ما قَد يَكون … قاتِلٌ حَدَّ الـتَّـسَـلّي!

بسمتي دنيا سرابٍ… يشتكي سوءَ التَّجَلّي

*

رغمَ أنفِ الظُّلمِ حُلْمي

يَرتَدي غَيمَ ارتِحالي

يُمطِرُ الآفاقَ ظِلّي

* * *

قُم إلى فَجرِ  احتِراقي … والتَمِسني…

شُعلةً أذكَت جَناحي

لم أكُنْ مَن أشعَلَ النّارَ… ولكنْ…

لفحُها قد صارَ  لَوني …

هبَّةٌ تغزو جراحي

رحلةٌ مِنّي إليّ

تَرتَجيني للتّجَلّي

* * *

قُمْ إلى فَجرِ احتِدامي .. وارتَسِمني…

لم أكُن مَن هَيَّج البَحرَ… ولكِنْ…

صِرتُ روحَ الزَّحفِ في أمواجِهِ…

رافِضًا عَهدَ التَّجَنّي

* * *

قاتِلٌ ما قد يَكون

قاتل حدَّ التَّحلّي

إنَّهُ الصَّوتُ الذي يَسكُنُني

يَلفُظُ القَيدَ صَدًى …

يلفُظُني…!!

* * *

قم إلى فَجرِ اختِناقي …  وانتَحِلني…!

لم أكُن مَن حاصَرَ القَيدَ الذي يَمتَدُّ مِن عُنُقي إلى عُنُقي …

ولكِنْ … كُنتُ روحَ الرّوحِ تَصعَد للتَّصَدّي

رافِضًا بالموتِ…  بَحرَ الموتِ تَأتيني بِهِ .

هل سِوى مَوتي بِحفلِ الموتِ هذا يَنتَشِي بي…؟!

* * *

قُم إلى فَجرِ اعتِناقي …  واعتَنِقْني…

موجَةً ترجو احتضانَ الشّطِّ

أو …  فليَكُن عُمرُ التَّشظّي.!

 

 

بقلم: صالح احمد (كناعنة)

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top