حساسية فنان/ زيد الطهراوي – واحة الفكر Mêrga raman
زيد الطهراوي

حساسية فنان

 

شمعة الحزن أذاقت شاعرا عبء الحنين

رسم الشاعر بالومضة ذكراه وغاب

حضر الناس فذاقوا زهرة تسمو على جمر الأنين

سعد السمار واختالوا بأحلام وأنغام عذاب

سألوا النص عن الشاعر يرجون الإياب

قال مزهوا بهم: إن الفتى في النص غاب

“”””””””””””””””””

ذلك الشاعر موسيقى وصورة

إنه يحتد في المعنى كثيرا كالغمام

إنه يغضب مثل البائسين

وينام

نومة العاشق للصبح الثمين

كلما يرسم وجها للنوافير ويحثو حثيات

من تراب لم يزل في القلب كالجرح السخين

يبدع الناقد في التشريح؛ يسري في الزوايا ويغني للجمال

ثم ينسى أن نبض الشعر مسكون ببؤس كالجبال

“”””””””””””””””””””””””

ربما لم يظلم الفنان إلا عاشقوه

يوم للوحدة دهرا أسلموه

أو هو الظالم للنفس التي تنحاز للأمس الدفين

رسم الشاعر كثبانا من الوهم وإعصار الأنين

ومضى يحصد ميراثا وأشجانا كقنديل سجين

بعد أن جرح عينيه بكفيه لكل الكون قال:

الحساسية قيد لا يلين

“””””””””””””””””””””””””””

ربما لم يسجن الفنان إلا حارسوه

يوم في العتمة دهرا أبعدوه

جشع الإنسان يهديه إلى الظلم اللعين

وإلى خنق نشيد مرهف كالياسمين

رسم الشاعر أشجان الغريق

رسم الشاعر طعنا بسموم الحقد جاءت من صديق

رسم الشاعر أشجارا سقاها وشراعا للسفين

رسم الشاعر قلبا كان مأوى الطيبين

كان مأوى الطيبين

بقلم: زيد الطهراوي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *