أنا …/ ربى نظير بطيخ – واحة الفكر Mêrga raman
بقلم: ربى نظير بطيخ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أنا …

===؛؛؛؛؛==

أنا الآنَ وحدي

وحدي ها هنا

في منطقةِ الرَّمادي ِّ

منَ الألوانِ ….

لستُ فرحةً كما كنتُ أحلمُ ….

ولستُ حزينةً كما ينبغي للحزنِ

أن يكون’

معَ كلِّ هذا الموتِ ….

أو هكذا أقولُ لروحي وأجلدُها …

أنا … عروةٌ من دونِ زرٍ …

أو بتلةٌ أضاعتْ دفءَ وردتِها …

أو ربَّما .. سكِّينةٌ قدْ ضاعَ نصلُها في الجِوار ..

أنا الآنَ بينَ رماديٍّ أكرهُهُ

ورمادٍ ما سعيتُ إليه …

كلُّ الشَّجرِ الذي كانَ يضاحكُني

في ذلكَ الحرشِ القريبِ

قد استقالَ …

حتَّى النَّباتاتِ الصغيرة ِ

وهي تسعى للصُّعودِ كروحي نحوَ السَّحاب …

أنا الآنَ أنظرُ لهذهِ الأرضِ الرَّماديَّةِ

ولذلكَ الأفقِ الرَّماديِّ

لا حدودَ واضحةٌ

لا شموس تزورُنا …

لا دفءَ قد نرجوه أو نسعى إليهِ ….

كلُّ ما حوليَ صامتٌ.

الشَّمْسُ …

والمدفأة ُ…

الأصحابُ …

والهواء …

هي جملةٌ تأتي وترحلُ

هكذا وحيدةً

بتواترِ ذلكَ الكرسيِّ الهزَّازِ هناكَ

رماديٌّ هو الأفقُ …

رماديٌّ هو الأفقُ ..

رماديٌّ هو الأفقُ….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *