2

أمسيةٌ بطعم البرتقالِ/ بقلم: مرام عطية

 

 

 

 

 

 

 

أمسيةٌ بطعم البرتقالِ/ بقلم: مرام عطية

______________

تلالُ القلبِ الشاحبةُ تغتسلُ بغيمةٍ الصدقِ الخجولةِ

تنسكبُ من سمائكَ، تكحِّلُ زهورَ حديقتي بالحنين

تقلِّدني جمانةَ وعدٍ، كرزُ الَّلهفةِ ينهمرُ من عينيكَ العائدتين من مدائن الغيابِ،

أمسيةٌ فيروزيةٌ يحيِّيها المساءُ احتفاءً بجزرِ القرنفلِ تسبحُ في محيطاتِ الرَّغبةِ،

الريحُ نائمةٌ بعدَ رحلةٍ متعبةٍ مع نهارٍ رماديٍّ،

أجفانُ الليلِ أثقلها الكرى، ونوارسُ الشُّطانِ تلوِّحُ لأحبتها بمناديلِ الوداعِ،

النسيمُ يرتبُ قمصانَ الرُّبا الخضراء ويزينها بلآلئ الندى،

وغزالةُ الأَرْضِ ذابتْ في الأمواج الهائجةِ، ووزعتْ المهامَ على الكائناتِ،

الشَّوقُ يهدبُ لا نجومَ سوى عينيكَ تتدلَّى على مرايا بحيرتي العذراء،

لعلَّها ليلةٌ دافئةٌ سأعتقُ الوجعَ وأسكِّنهُ بالمهدئاتِ وأبر الصبرِ

درجُ اللقاءِ قريب من القلبِ فتعالَ من هنا،

سأتركُ بابَ الحنينِ موارباً، لئلاَ يراكَ النَّاسُ في عينيَّ،

وسأرسلُ حفنةَ أغاني مع طيورِ الهمسِ لتغازلِ أشجارَ الليلكِ على الضِّفافِ في لقاءٍ رومانسيٍّ فتغفلَ في وهجِ مشاعرها عنَّا،

الفرح على مسافةِ نبضٍ ينتظرُ جزركَ.

___

مرام عطية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top