أساور الشتاء/ بقلم: فراس الوائلي – واحة الفكر Mêrga raman

أُعصِرُ الشمسَ نَخِيلًا لتُولِدَ فَصُولَ الحُبِّ نَبِضَ فَجْرٍ وَاِرتِعاشَ غَصَنٍ لأَمضِيَ غَريقًا في ضِفافِ الشَهَدِبِحثًا عَنْ عُشْبِ الأُنوثَةِ في أَعْماقِ الودِيانِ أَبْعَثِرُ رُوحِيَ نَسِيمًا يَرْسُمُ الفَرَاشَاتِ في خَيالِ الزّهْرِ وَعَلَىأَسَاوِرِ الشِتَاءِ

 

فِي رَحِيلِي عَنْكُمْ تَنْبُضُ الحَيَاةُ  ظُلَامُكُمْ كَثِيفٌ وَمِنِّي يَقْطُرُ الضِّيَاءُ لا شَيْءَ فِي ذَاكِرَتِي سِوَى ضَبَابٍأَسْوَدَ يُلُوِّثُ رُوحِيَ وَغَدَرَ صَدِيقٌ يَلْتَفُّ حَوْلَ طُفُولَتِي كَثَعْبَانٍ سَأُبْتَكِرُ مُسْتَقْبَلَ الوَرْدِ وَسَأَنْثُرُ الرَّحِيقَ عَلَىحَقُولِ الْمَوْتَى وَعَلَى النِّسْيَانِ هَذَا أَنَا أَكْتُبُ بِالْمَاءِ ذِكْرَيَاتِ النَّارِ وَأَبْنِي كَهُوفًا لِلضِّيَاءِ عَالَمِي فِي أَعْمَاقِ الْمَحَارِوَفِي النَّهَارِ خَلْفَ الْكَوْنِ أُزْرِعُ الْأَنْهَارَ وَأَجْنِي الثَّمَارَ وَحْدِي أَشْقُ رَحِمَ الْمَوْجِ وَأَعِيشُ غَرِيبًا حَيْثُ عَرْشِيَ فِيتَشْظِيِّ الضِّيَاءِ أُنَاغِي حَقُولًا وَأُلْجِ فِي الثَّمَارِ أَرْضًا وَسَمَاءً وَشُمُوسًا وَأَكْوَانًا وَرَبِيعًا لَا يَنْتَهِي وَشَجَرًا لَاتَأْكُلُهُ النَّيْرَانُ وَمَمَالِكَ لِلنَّدَى تَسْقِي الْمَطَرَ رَضَابَ الْجَنَانِ.

 

فراس الوائلي

العراق