الرئيسية / إبداعات / لم أكتفِ بعد من حزني/ بقلم: ريم باندك

لم أكتفِ بعد من حزني/ بقلم: ريم باندك

ريم باندك

لم أكتفِ بعد من حزني/ بقلم: ريم باندك

لم أكتفِ بعد من حزني

فلا تعد….!

هوذا الكائن الخرافيُّ

الذي يثرثر بصخبٍ في أذنيّ عاد..

عاد ليقلب الجدران على رأسي

وينبش ذاكرتي الصدئة..

لأملأ السطور وأحشو

الوسائد بنحيبٍ عتيق..

وأنا ألبسك وأخلعك كل مساءٍ

أمام خزانتي الملأى بك..

أتبرج بإفراط لأعلن

بداية ليلة حافلةٍ بالخواء

وأبدأ الرقص عاريةً منك

متعلقةً بأطراف أكمام اللهفة

متغافلةً عن حكم الأصابع التي

تركتها ندباً عميقةً على جسدي ..

أستدير …  وأستدير هاربةً من غيابك المطري

الذي يغدقني حتى البلل..

سأكتب اليوم …. محاولةً عدم الارتطام بك

فأعلمك كيف يُسحب عصب القلب

من تحت جلدك بغير ألم

كما تُسحب سلاسلُ الكلماتِ

من بين السطور بغير ضجيج ..

لا تأتِ اليوم !

فتتثاءب السطور ضجراً

من لقائنا الباهت ..

فحروبك الصغيرة لم تعد تكفي

لإشعال قصيدةٍ واحدة..

لا تطلب مني ذوباناً أقل

من بين أصابعك الفارغة من ثوبي ..

ألم تقل إنني أنثى خُلقت

من ضلع الشمس ناراً تحرق كل شيء؟

فها هي حرائقنا التي أكلها البرد

تعيد لي وجهي رماداً وبقايا صور ..

ألم أخبرك أن غيابك مطر؟

وها أنا أسيل كبضعة قطراتٍ

على وجه البحر ..

سأتبخر غيمةً وأمطر ناراً

لأستعيدني من جديد

ريم باندك

عن Xalid Derik

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أمة العرب والأمم المتحدة / بقلم: خالد السلامي

يعتبر العرب وخصوصا العراق ومصر وسوريا والسعودية ولبنان من اوائل المشاركين في ...

من عمق المجتمع، جداريات بجمالية داهشة للقاصة زلفى أشهبون/ بقلم: بوسلهام عميمر

                        ...

تخفي الهشاشة في زمن مغلق/ بقلم: مصطفى معروفي

شاعر من المغرب ـــــــــ صدِّقوا الطير إن هي مدت مراوحها في دم ...

رحل بيتر هيجز: الرجل الخجول الذي غير فهمنا للكون/بقلم جورجينا رانارد/ترجمة: محمد عبد الكريم يوسف

  اشتهر البروفيسور بيتر هيجز بهذا الشيء الغامض الملقب بـ “جسيم الإله” ...

القيم الاجتماعية في عشيق الليدي تشاترلي للكاتب دي اتش لورنس/ محمد عبد الكريم يوسف

في رواية دي إتش لورانس المثيرة للجدل، عشيق الليدي تشاترلي، يلعب موضوع ...

آهٍ إن قلت آها / بقلم: عصمت دوسكي

آه إن قلت آها لا أدري كيف أرى مداها ؟ غابت في ...

الكتابُ … / بقلم: أحمد بريري

  الكتابُ خيْرُ صحْبي فيهِ تلقَى المعْلوماتِ منْ علومٍ وقرِيضٍ وتاريخِ الموجوداتِ ...

أحلم بعيون ذكية / بقلم: سامح أدور سعدالله

أحلم بعيون ذكية أتغمض عيناي الغبية  ذكائي؟ تلك هي المعادلة التي تحتاج ...

واحة الفكر Mêrga raman