كيف أبدو حين ترحلين/ بقلم: ندى حمزة إبراهيم

 

 

 

 

 

 

كيف أبدو حين ترحلين/ بقلم: ندى حمزة إبراهيم

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

1 ـ

كيف أبدو حين ترحلين

هزيلاً كغصن جرده الشتاء من الكساء

وكغيمة حملتها ريح أيلول بعيداً عن مسرح الحياة

الغضب القابع بين الرموش

يستنهض نظرات الماضي

السواد المتباكي وراء القلب ينبض دماً قاتم

والسمرة فوق الخدود تشرب من ماء العيون    ….

 

2  –

كيف لا أذكر ماض أنت فيه

وكيف أنسى أياماً كنت سيدها

وقصوراً بنيتها فوق الغيوم

لا ذنب لك إن تحركت الغيوم

ولا ذنب لي إن أرى الأشياء كما تبدو    …. !

 

3  –

تمدد الحزن في أرجاء كون الجسد

وتربع الهم فوق كرسي الخافق

والظلام غدا كشموع يتراقص اللهب فيها راسماً شبحاً فوق الجدار

والوسادة الخمرية ملت من يدي

قيد وشحوب ألقى كل أثقاله

عتاب الأرض للمطر

وحديث السوسن للريح

وحكايا النحلات تعطي بعضاً من الأمل   ….

 

4  –

أنا محتارة بين الأربع مما حباني القدر …

الظلام والنور

الحزن والأمل

العشق يحمل أربعتي ويرحل

وجدان أبدي ينهض فوق الحزن المتراكم

يعلو فوق أنين الريح

خرير الماء

صوت البحر

ولكن الدمع يرحل مع الأمل

والظلام مع النور

وأبقى أنا وحدي سجينة

بين الأمل والنور   ….

 

ندى حمزة إبراهيم / سوريا