الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / لو كنا مًا لأنجبنا القدر/بقلم: لمى بدور

لو كنا مًا لأنجبنا القدر/بقلم: لمى بدور

لو كنا مًا لأنجبنا القدر/بقلم: لمى بدور

ــــــــــــــــــــ

أرى الأرواحَ.. كيف تُباعُ بالترابْ
والأوبئة.. تتصدرُ طاولات المزاد
وأقول.. لو كنّا معاً
لَتعافى الوطن.. بلا استطبابْ

أُراقبُ وحشيةَ الحياة
وعبء الموت.. وعورة السماء
وأقول.. لو كنّا معاً__ لجعلنا الجنةَ سبيلاً
فقد جَهُدَ الثّواب

أُلَوِّحُ للأحلامِ الهاربة
وأرصفُ بكلماتِ العزاءِ__دربَ الإيابْ
وأُفكر.. لو كنّا معاً
لأنجبنا القدرَ الأجمل..
وتوقفَ الحظُّ عن الإضرابْ

ألمحُ برودَ العاشقين.. وزُكامَ اللهفة
وصقيعَ الشوق المدفون خلفَ الغيابْ
وأتخيلْ.. لو كنّا معاً
لأحرقنا كل المسافات الفاجرة.. وأشعلنا فتيلَ الحبِّ
بعودِ ثقابْ

أراقبُ كيف “يرفعونَ ” النعامةَ.. فوق السّحابْ
” ينصبون” الألقاب
باحترافٍ.. ” يجرّون”.. يتصيّدون.. الأصوات كالذُّباب
وأقول.. لو كنّا معاً
لَكَتبنا قواعدَ الصرف
و قوّمنا الإعرابْ.

أقرأُُ.. خيانات العناوين
وجرائمَ الصُّدف الجميلة
وملاحمَ الماضي المكتوبِ بالحِرابْ
وأقول.. لو كنّا معاً
لَكَتبنا تاريخاً بنكهةِ النعناع
وروينا ” الماضي الناقص” بالرِّضابْ

أرى الطفولة الذابلة
وشباباً يذوي.. خلفَ السّراب
وأقول.. لو كنّا معاً حبيبي
لَروّضنا الظلامَ.. زرعنا حقولَ نورٍ… وتمخضنا الشموسَ
قوافلاً وأسراب..

أرقبُ هذياني بجدّ
أُذاكِرُ الخيبة.. وأرسبُ بتفوقٍ في مقررات الصمود
وما ضاقَ به الكتابْ
فكلماتي عمياءٌ..
والقوافي دربٌ من الضبابِ.. وإلى الضباب

فأسردَ دعاءَ الكتمانِ
وأهدهدُ / لأمنيةٍ/ غفّيتُها.. تحتَ الأهدابْ:
(( ألا ليت الذي بيننا وبين أرواحنا عامرٌ
إنّ الذي بيننا وبين حكوماتنا… خراب ))
***
لمى بدور
حمص – سوريا
09\07\2020

عن Joody atasii

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman