ضوء الذاكرة/ بقلم: عبد الجليل رحال
ــــــــــــ
على شاطئ بلا ضفاف أقف
أرْقب غيوما تكاد تبتل منها لياليّ
أَمْشِي وَحِيدًا وَظِلّي يُراقِبُني
أَبحثُ عن شَارة في هَذا اللّيل الثّقيل
وَ أنا اتلُوا عَلى مَسامِع النّسيان آهاتي
تَلُفني بِخجل دائرةُ ضوءٍ على حافّة الطّريق
أَنفظ الغُبار عَن أحْلاَمي … وخدّي على وسادة من حَجر
تهز رياح الفصول أشواقي على شرفات ليلٍ عاري
حين يذوب أُجاجُ الرّوح مقلّبا أجفاني
تتساقط الأفكار في هذه الليالي البكماء
تحضُر في داخلي لتنتشلني من السكون
الذي يتهاذى في مسارب الظلام
تحضر ذكراها…………التي
تسكن بين أطلال الذاكرة
وعن البعد عنها ذرفت الشقاء
كالبحر, ألفظ أوجاعي على راحتيها
ولَيلِي يتسكع في صمت عينيها
البعد عنها كجملة تائهة في فم ابكم
وأنفاسها تشق دواخلي في يوم يتيم
تتلعثم نبضات قلبها لتلفظ سر العناء
غيابك كلَيْلَة ظلماء يرسوا قمرها في الغياب
أُتابِع خُطواتي علَى الرّصيف
متعتّرا بشَظايا أفكارٍ عالقَة بِذهني
وكأّن السّراب يَسكن عَيناي
أتحَسّس الرّيح العابِث وهو يوِدع الصّيف.
عبد الجليل
