الرئيسية / إبداعات / بَصَماتُ ريح / بقلم: صالح أحمد (كناعنة)

بَصَماتُ ريح / بقلم: صالح أحمد (كناعنة)

بَصَماتُ ريح

بقلم: صالح أحمد (كناعنة)

ـــــــــــ

بَعيدانِ…

بَيني وبينَكَ جُرحٌ… وحُلم

تأخّرتُ عن دَمعِ عينِكَ تنهيدتانِ… وأفق

وَصارَ انتِظارُكَ ليلٌ وصَومٌ وريحٌ وخَيمَة

وَصَوتٌ يُفَتِّشُ عَن بَعضِ لَونٍ

ليُصبِحَ للعُمرِ لَحمٌ ودَم

وما زِلتُ أُصغي لِحَشرَجَةِ الليلِ مُذ باتَ طَقسًا

ومُذ صارَ عُمرُ المفارِقِ لَهفَة

وباتَ الرّبيعُ زمانًا تَقَمَّصَ آثارَ حيٍّ وبَيتٍ شَهيد

بَعيدانِ…

بَيني وبَينك صَمتٌ وعَتم

وها جِئتُ أُصغي لِصَوتٍ تَناهى

بِشِريانِ ضوءٍ جَفاهُ النّغَم

بَعيدانِ…

بَيني وبَينَكَ أَعصابُ لَيلٍ طَويلِ الرُّقاد

وَبَدْءٌ تَراخى…

كَأركانِ بَيتٍ يُعانِدُ ريحًا

وهِجرَةَ أهلٍ… وصُحبةَ شَوك

يَراني… يَراك…

زَحامًا يَسيلُ بِعَكسِ الطّريق

كأمسٍ كَساني شُحوبَ الغَريق…

غَدٌ غائِبٌ في ثُقوبِ القَدَر.

بَعيدانِ…

بَيني وبَينَك صَوتُ الضَّجَر

وعمرٌ ذَوى في ثَنايا السَّفَر.

::: صالح أحمد (كناعنة):::

عن Xalid Derik

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

تخفي الهشاشة في زمن مغلق/ بقلم: مصطفى معروفي

شاعر من المغرب ـــــــــ صدِّقوا الطير إن هي مدت مراوحها في دم ...

رحل بيتر هيجز: الرجل الخجول الذي غير فهمنا للكون/بقلم جورجينا رانارد/ترجمة: محمد عبد الكريم يوسف

  اشتهر البروفيسور بيتر هيجز بهذا الشيء الغامض الملقب بـ “جسيم الإله” ...

القيم الاجتماعية في عشيق الليدي تشاترلي للكاتب دي اتش لورنس/ محمد عبد الكريم يوسف

في رواية دي إتش لورانس المثيرة للجدل، عشيق الليدي تشاترلي، يلعب موضوع ...

آهٍ إن قلت آها / بقلم: عصمت دوسكي

آه إن قلت آها لا أدري كيف أرى مداها ؟ غابت في ...

الكتابُ … / بقلم: أحمد بريري

  الكتابُ خيْرُ صحْبي فيهِ تلقَى المعْلوماتِ منْ علومٍ وقرِيضٍ وتاريخِ الموجوداتِ ...

أحلم بعيون ذكية / بقلم: سامح أدور سعدالله

أحلم بعيون ذكية أتغمض عيناي الغبية  ذكائي؟ تلك هي المعادلة التي تحتاج ...

قصيدة”سكارى بالكرة” للشاعر مصطفى معروفي/ بقلم: عبد الرحمن منصور

1ـ القصيدة: سكارى بالكرة شعر:مصطفى معروفي نظـلُّ بهـا علـى وهْــمٍ سـكـارى***و قد ...

الفصام / بقلم: عــبــدالناصر  عــلــيوي الــعــبيدي

  ———- الــصدقُ فــي الإنــسانِ خيرُ فضيلةٍ فــــعــلامَ تــكــذبُ أيــهــا الــكــذابُ – ...

واحة الفكر Mêrga raman