الرئيسية / مقالات / ازدواجية المواقف…كراهية أم سياسة؟ / بقلم: خالد السلامي

ازدواجية المواقف…كراهية أم سياسة؟ / بقلم: خالد السلامي

ازدواجية المواقف

كراهية أم سياسة؟

بقلم: خالد السلامي

ـــــــــــــ

  أمر الدين الإسلامي جميع معتنقيه بالإيمان بكافة أنبياء الله ورسله عليهم الصلاة والسلام  وهذا الأمر المطاع بكل تفاصيله أدى بالمسلمين إلى احترام وتقدير كافة أولئك الأنبياء والرسل الذين سبقوا نبي الله ورسوله وخاتم أنبياءه ورسله محمد صلى الله عليه وعلى آلة وصحبه وسلم بغض النظر عن مواقف اتباعهم من نبيهم ودينهم الحنيف ويشهد التاريخ بعدم وجود أي تجاوز إسلامي على شخص أو رسالة أو معجزات أولئك الأنبياء والرسل عليهم السلام بل وان القرآن الكريم الذي حمل المسلمون مهمة إيصاله وهو كتاب الله للناس كافة ذكرهم جميعا اكثر مما ذكر نبي المسلمين بعشرات المرات مؤكدا أن كل الأنبياء والرسل دعوا إلى توحيد العبادة لله وحده وبدون إشراك بعبادته سواءً للبشر أو حيوان أو صنم من حجر أو تمر كما كان يفعل أهل الجاهلية وكذلك لم يتم ذكر أي نبي منهم من قبل أي مسلم إلا وقال عليه السلام .

بينما  ظل المسلمون ونبينهم وكتابهم ( القرآن الكريم) على مَرِ تاريخهم يتعرضون لأبشع هجمات الطعن والتشويه والإساءة من قبل متطرفي الديانات الأخرى كافة واشتدت هذه الهجمات القذرة خلال العقود الأخيرة من خلال الرسوم الكاريكاتورية والأفلام السينمائية والمقالات وحتى تصريحات بعض الإعلاميين و المسؤولين والزعماء في الدول التي تعتنق تلك الديانات  دون أن يتحرك أحدا من المنظمات الدولية أو مرجعيات دياناتهم لمنع تلك الهجمات بحجة حرية الرأي والفكر  بينما لو حاول احد المسلمين أن ينتقد تلك المواقف والهجمات ستقوم تقوم القيامة عليه ولم تقعد كونه معاد للسامية وداعم للإرهاب والهمجية والاعتداء على المعتقدات والمقدسات وحرية الفكر والرأي فكيف سيكون الموقف اذا فقد احد المسلمين السيطرة على نفسه وأعصابه لا سمح الله وتجاوز  على نبي أو انكر له معجزة أو موقف ؟

واليوم يتجنى إبراهيم عيسى الإعلامي المدفوع والمتهور  على النبي محمد صلى عليه وسلم وينكر معجزة من أكبر معجزاته التي أكرمه الله بها وهي رحلة الإسراء والمعراج التي ذكرها القرآن الكريم في اكثر من مكان في سوره الشريفة ولم يتجرأ على إنكارها احد إلا في زمنها من مجموعة من أحبار اليهود الذي تحدوه بأن يصف لهم القدس فوصفها لهم افضل مما هم يعرفون عنها فلم يستطيعوا نكرانها بعد ذلك وعندما غضب المسلمون وانكروا تصرفه المنبوذ انبرى المنافقون والحاقدون على الإسلام والمسلمين بالاستنكار وكيل التهم المعروفة كمعاداة حرية الرأي والفكر والتخطيط لقتل هذا الإعلامي الحر في الإساءة للمسلمين ونبيهم مع إن حتى الحيوان أجلكم الله يغضب اذا تجاوز عليه بشر   بينما لا يجوز للمسلم أن يعترض على إساءة إليه والى دينه ونبيه. وفي الوقت الذي نؤكد موقفنا الرافض لأي إجراء ضد هذا المعتوه خارج القضاء والقانون فإننا نستنكر وبكل شدة هذه السياسة المنافقة التي تُنتَهَج ضد الإسلام والمسلمين ورموزهم ومقدساتهم

فأية ازدواجية في المواقف والآراء تلك نعيشها اليوم واي حقد وكراهية تلك التي يحملها المتطرفين من الديانات الأخرى وبعض سياسيهم تجاه الإسلام والمسلمين؟ ولماذا كل هذه السياسة الحاقدة والكراهية المفرطة تجاههم؟

عن Xalid Derik

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الكتابُ … / بقلم: أحمد بريري

  الكتابُ خيْرُ صحْبي فيهِ تلقَى المعْلوماتِ منْ علومٍ وقرِيضٍ وتاريخِ الموجوداتِ ...

أحلم بعيون ذكية / بقلم: سامح أدور سعدالله

أحلم بعيون ذكية أتغمض عيناي الغبية  ذكائي؟ تلك هي المعادلة التي تحتاج ...

قصيدة”سكارى بالكرة” للشاعر مصطفى معروفي/ بقلم: عبد الرحمن منصور

1ـ القصيدة: سكارى بالكرة شعر:مصطفى معروفي نظـلُّ بهـا علـى وهْــمٍ سـكـارى***و قد ...

الفصام / بقلم: عــبــدالناصر  عــلــيوي الــعــبيدي

  ———- الــصدقُ فــي الإنــسانِ خيرُ فضيلةٍ فــــعــلامَ تــكــذبُ أيــهــا الــكــذابُ – ...

أشياؤها الخمس / بقلم: فراس حج محمد

  [محاولة رثاءِ امرأةٍ ضاعت في جنون الحرب]   أشياؤها الخمسُ التي ...

الأخلاق في رواية عشيق السيدة تشاترلي للكاتب دي إتش لورانس / بقلم:محمد عبد الكريم يوسف

  أثارت رواية دي إتش لورانس “عشيق السيدة تشاتيرلي” الجدل والنقاش منذ ...

السياسة في أنتوني وكليوباترا / بقلم: محمد عبد الكريم يوسف

    في مسرحية ويليام شكسبير “أنتوني وكليوباترا”، تلعب السياسة دورا مركزيا ...

نزل المطر/ بقلم: آمنة بريري

نزل المطر   فاصطبغ الكون بالصفاء والسموّ   وسرت نسمات شذيّة تلامس ...

واحة الفكر Mêrga raman