الرئيسية / إبداعات / لا يدَ لي في البروق التي أجّلت ومضها / بقلم: مصطفى معروفي

لا يدَ لي في البروق التي أجّلت ومضها / بقلم: مصطفى معروفي

لا يدَ لي في البروق التي أجّلت ومضها

بقلم: مصطفى معروفي

….

كأني ملاك حديث السقوط

أهش بقلبي على عتبات البياض

أجيء إلى حجر مبهمٍ

ثم أنفخ فيه متاها

ألملم ما يتناثر منه على جسدي

وانبلاج الغيوم يبلل

مسعايَ ذات الغدوّ وذات العشيّ

هو البحر يأخذ من مخزن ضالع

في الملوحة أردانه

بين أسمائه بات يضمر سنبلة

ويريد رحيلا كريما

لموجته الساطعةْ…

سوف أعفي الخيول من الضبح

ساعةَ أسكب من كبد الغيب

كوب عذاب جميل على وعلٍ

ذي اتئاد مكينٍ

سأمتحن الطرقات التي قد وشت

بالفراسخ وانقلبت ترتقي غابةً

وتؤثث نسختها

سأنادي الذين رأوا في الطفولة

عشبهم العدنيّ

وأمسح رأس وصيد

يرابط في كهفه مرغما

وأصرّح

لا يدَ لي في البروق التي أجّلت ومضها

كما لا أهين الأيائل حين

تسابقها عاليا شبهات النهار…

ظلالي تدير الزلازل

تحيي شرودا أليفا لدى الأقحوان

تحاصر صمتا نحيلا يحاصر

مدفأةً

أنثني بالغياب

أجاوز وقتا يمن علي بطين الجهات

ويتخذ الليل منتبَذا ويخرّ أسيفا

كرمش تعلَّق عيناً جزافا

أكان لنا أن نرتّق ضلع الفجاج

ونصهل حتى تعود

إلينا المواسم تترى

ونصعد زهو الخليقة حينئذٍ؟

يا صديقي

إذا أقبل الماء ملتحفا بالمرايا

فخِطْ لك مأوى أصيلا

وعلّقْ ظلالك فيه تِباعا

وألق مواعيدك المنتقاة إلى سلة المهملات.

…..

مسك الختام:

لست أبوح بسر

إن قلت لكم

أن الوردة ما عاد يروق لها أن تتملى

وجه التاريخ العربيّ

وأن طيورالنورس

قررت العودة للمنفى

حين تجرد من شاطئه البحر

وقام الزمن الأحدب يشبعه خصخصةً.

عن Xalid Derik

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد (21) من مجلة شرمولا الأدبية Hejmara (21) a Kovara Şermola Derket

  صدور العدد (21) من مجلة شرمولا الأدبية   صدر العدد (21) ...

السهل الممتنع في ديوان “للحبر رائحة الزهر” للشاعر نصر محمد/ بقلم: ريبر هبون

وظف نصر محمد الإدهاش مغلفاً إياه بالتساؤل مقدماً اعترافاته الذاتية على هيئة ...

شعاراتٍ العربْ / بقلم: عبدالناصرعليوي العبيدي

فــي  شعاراتٍ العربْ دائــماً تَــلقى الــعجبْ . رُبّما  المقصودُ عكسٌ لستُ أدري ...

 القراءة :النص بين الكاتب والقارئ/ بقلم مصطفى معروفي

من المغرب ــــــــــــ بداية نقول بأن أي قراءة لنص ما لا تتمكن ...

جديلة القلب/ بقلم: نرجس عمران

عندما تضافرتْ كلُّ الأحاسيس في جديلة القلب أيقنتُ أن رياحكَ هادرة ٌ ...

على هامش تحكيم مسابقة تحدي القراءة / فراس حج محمد

من فلسطين تنطلق مسابقة تحدي القراءة من فكرة أن القراءة فعل حضاري ...

نســـــــــــــرين / بقلم: أحمد عبدي 

  من المانيا “1”   توقف البولمان  في المكان المخصص له  بعد ...

أناجيكَ ياعراق / بقلم: هدى عبد الرحمن الجاسم

أناجيكَ بين النخلِ والهورِ والنهرِ وأشكو لكَ الإبعادَ في الصدِِّ والهجرِ إلامَ ...

واحة الفكر Mêrga raman