بذاكرتي / بقلم: البراء خالد هلال
ـــــــــــــــــــ
من فرجة في سماء الروح أغشاه
من حيث لا طير لا سلطان لاشاهُ
من حيث مرّ دعاء شارد سحرا
من قلب كَلٍّ على أعتاب مولاه
من حيث خض مياه الحُلم يعصرها
لو كان قد خاضها يا طيب ممشاه
وشد نحو سماوات الحنين رؤى
وأسرج الشوق من غرثى بقاياه
مستمطرا من تسابيح الغمام ندى
يروي العيون، وتشقى فيه أفواه
تعيش من رمق الذكرى وتعجنها
خبزَ الوصول، جياع الروح ماتاهوا
لنمنمات دمشقي بذاكراتي
من تاجر البسط في تبريز أشباه
داروا وداروا وقطب الروح بوصلة
لا تستقر إذا ما رددوا : ياهو
قولوا لمولاي : إني لم أطر بطراً
كي أطرق الباب، حل ليس إلاه
من قال إني حلبت الدهر أشطره
من قال إني سلبت الشعر معناه
من قال بعت زهيراً في رجاحته
إذ عن لي من ظباء الشعر أعشاه
قد ضعت جرما كبيرا في ثرى قبس
من الرسول، أهز الغيب أرجاه
قولوا لطاغور: إني ها هنا وطن
قولوا لإقبال : جبريل تولاه
من جانب العرش صوت شده ودعا
تعال.. و ارقَ،، أجبه إنه اللهُ..
واعرج عل الطين فالأجساد محض بِلى
وأخلد هنالك لا بلوى ولا آهُ
………..
