العتمة جريئة / بقلم: فاطمة الأحمد
ـــــــــــــ
تسير دون خوف في متاهات الهاوية
تزرع بعضاً من جذور قلبها في الحدائق الخلفية
لمنازل الروح..
قبل الهذيان بصحوتين
في ازدحام صدرك المطبق بأثقال الحياة
لاتبحث عن مخرج لكلماتك الغارقة في العتمة
فقط اغمض عينيك قليلاً
وستتكفل أمطار الضوء المنثالة من شقوق
سماؤك..
بإعادة تلميع حروفك التي غيّر ملامحها
صدأ الزمن
عندما يشتاق الظلام لنفسه
يطوي ظلاله المبعثرة بين فجوات الضوء
ويغلق على نفسه حقيبة الرحيل
ثم يرمي نفسه في قاع بئر الفقد
إنها ذات الأغنية القديمة
ولكنك الآن تغنيها بطريقة أفضل
على مسارح الضوء
إنه ذات الحب
ولكنه خلع نعليه الضيقين
وسار حافياُ في ساحات الحنين
محملاُ بتعويذة خاصة تبعد عنه
الشر المتطاير من عيون الظلام
………..
