الرئيسية / إبداعات / على ذمَّة الموت / بقلم: نرجس عمران

على ذمَّة الموت / بقلم: نرجس عمران

على ذمّة الموت

عقدتٌ أيماني

لم يعدْ في الحياة

متنفسٌ لنبضةٍ أخرى

حاولتُ أن ألملمَ شتاتي

وأعيد هيكلةَ بنياني

وقد أصابته الحياة بصدعٍ هادم

أدى إلى تناثر خلاياي

وعطالةٍ في الروح

وازدحامٍ في مجرى البصر

وفوضى في محور البصيرة

فعلاً نجحت في إعادة هيكلتي

وجمعتني إلى بعضي بعضاً

فعدتُ متماسكةً

أشبه إلى حدٍّ ليس بالكبير نفسي

قبل إحدى عشر عاما ً

سررت بإنجازي

الذي بدى إعجازا

لأن أحدًا غيري

 لم يساعده أمله

ولم تلبيه أحلامه

فكان الفشل نتيجة محاولته

لإعادة تدوير ذاته

لكن هذه الفرحة

لم تكتملْ

بل لم تكبرْ

بل لم تنمُ أصلاً

أصلاً لم تحيا

لماذا يا ترى

؟

غبيةٌ إن قلت لا أعرف

بل أعرف جيداً لماذا؟

 وكنت أعرف منذ البداية

لكنَّ عنادًا مدويًا داخلي

يجعلني أواظبٌ على إرادتي

 وإن كنت متأكدةً أن الفشل هو نتيجتي

 فالميت في القبر حين يحيا

ليعيشَ في القبر

فهو لم يحيا

أجل لقد

تماهت الدنيا بوسعها

وتشكلت كقبرٍ رحبٍ

تخنقني

تحشرني بين تفاصيلها

كجثةٍ دون رفقٍ

تسرقُ أنفاسي

تصادرُ حقوقي

كأدميٍّ

فأنتهي إلى مجرد صفيرٍ من أنفاس

في خرابةٍ من جسد

تردد صداها الأيّام

على هيئة حياة

نرجس عمران

سورية

عن Xalid Derik

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد (21) من مجلة شرمولا الأدبية Hejmara (21) a Kovara Şermola Derket

  صدور العدد (21) من مجلة شرمولا الأدبية   صدر العدد (21) ...

السهل الممتنع في ديوان “للحبر رائحة الزهر” للشاعر نصر محمد/ بقلم: ريبر هبون

وظف نصر محمد الإدهاش مغلفاً إياه بالتساؤل مقدماً اعترافاته الذاتية على هيئة ...

شعاراتٍ العربْ / بقلم: عبدالناصرعليوي العبيدي

فــي  شعاراتٍ العربْ دائــماً تَــلقى الــعجبْ . رُبّما  المقصودُ عكسٌ لستُ أدري ...

 القراءة :النص بين الكاتب والقارئ/ بقلم مصطفى معروفي

من المغرب ــــــــــــ بداية نقول بأن أي قراءة لنص ما لا تتمكن ...

جديلة القلب/ بقلم: نرجس عمران

عندما تضافرتْ كلُّ الأحاسيس في جديلة القلب أيقنتُ أن رياحكَ هادرة ٌ ...

على هامش تحكيم مسابقة تحدي القراءة / فراس حج محمد

من فلسطين تنطلق مسابقة تحدي القراءة من فكرة أن القراءة فعل حضاري ...

نســـــــــــــرين / بقلم: أحمد عبدي 

  من المانيا “1”   توقف البولمان  في المكان المخصص له  بعد ...

أناجيكَ ياعراق / بقلم: هدى عبد الرحمن الجاسم

أناجيكَ بين النخلِ والهورِ والنهرِ وأشكو لكَ الإبعادَ في الصدِِّ والهجرِ إلامَ ...

واحة الفكر Mêrga raman