الرئيسية / مقالات / أحرقوه بما شئتم فلن تخرجوه من قلوبنا وعقولنا / بقلم: خالد السلامي

أحرقوه بما شئتم فلن تخرجوه من قلوبنا وعقولنا / بقلم: خالد السلامي

تتكرر أحداث حرق القرآن الكريم هنا وهناك من بقاع الأرض  بين الفينة والأخرى في محاولات متواصلة للإساءة للإسلام ورموزه بل ولذات الله خالق الخلق كله من بشرٍ وشجرٍ وحَشَرٍ وحجرٍ وماءٍ وهواءٍ ، ( مستغلين حالة الوهن والانقسام التي يعيشها العالم الإسلامي وتبادل المسلمين التهم والسب والشتم لرموزهم فيما بينهم واهمالهم لكتاب الله وابتعادهم عنه ) ، وذلك لاستفزاز المسلمين  وللحد من دورهم الريادي في نشر الإسلام والتعريف بقيمه وتعاليمه  وكالعادة تنبري لنا بعض الأصوات الكاذبة ممن يدعون الديمقراطية والدفاع عن حرية المعتقدات وحرية الرأي لينسبوها مرة للحرية الفكرية للأشخاص  وتارة للمختلين عقليا  وأخرى انتقامية من أعمال تنسب زورا للمسلمين بقصد تشويه صورتهم وإثارة العداء والحقد ضدهم والانتقام منهم لاختيارهم الإلهي لحمل شرف نشر دين الله الإسلام إلى الإنسانية أجمع  ،

وقد يُقبل مثل هكذا تأويل لو يحصل لمرة واحدة أو مرتين او ربما ثلاث مرات  لكن أن يتكرر بهذا الشكل المبرمج والمنوع فهذا بكل تأكيد لن يكون عملا فرديا أو تصرفا شخصيا انما هو عمل منظم تقف وراءها منظمات وأحزاب كبيرة وربما حكومات ترتبط بعلاقات وطيدة مع كافة الحكومات الإسلامية على المستويات السياسية والدبلوماسية والثقافية والاقتصادية والأمنية بقصد إهانة حكام المسلمين الحاليين أولا امام شعوبهم لأنهم يرون ويسمعون الإهانات والاساءات لدينهم ورموزه ولا يستطيعون فعل ما يجب فعله من الإجراءات الرادعة لهذه التنظيمات والحكومات لإيقاف تلك التجاوزات الخبيثة والدنيئة ومنعها من الإساءة لله وكتبه ورسله بسبب ارتباطها بعلاقات مصالح ومنفعة شخصية وثيقة مع تلك الحكومات والدول التي تحدث فيها تلك الاساءات المقصودة لخالقنا وكتبه ورسله ودينه و من ثم إهانة المسلمين أنفسهم ثانيا كونهم لا يستطيعون فعل شيء لردع أصحاب تلك الاعتداءات على  دينهم ورموزه وان أبسط ما يمكن ان يعمله المسلم بهذا الجانب هو مقاطعة منتجات تلك الدول ولكنه لم يتمكن من ذلك بسبب ما تقوم به حكوماته من إهمال للقطاعات الاقتصادية في بلدانه من زراعة وصناعة وخدمات لتوفير المنتج الوطني للاعتماد عليه والاستغناء عن منتجات بلدان الحقد والعداء للإسلام والمسلمين وتحويل البلاد الإسلامية رغم كل ما تمتلكه من خيرات وإمكانيات الى أسواق استهلاكية لمنتجات تلك الدول (التي تسيء لديننا بشكل شبه يومي)  بقصد ممارسة حكومات العالم الإسلامي لهواياتها الاستيرادية  المحصورة بيد شركات يمتلكها أعضاء حكوماته مما يجعل المواطن المسلم يقف مكتوف الأيدي امام تلك التجاوزات والاساءات المهينة له ولدينه ورموزه لأنه لا يجد البديل عن المنتجات التي تستوردها شركات المسؤولين من بلدان الكراهية والعدوان على الإسلام والمسلمين.

ورغم كل ذلك نقول لكل من تسول له نفسه بالإساءة لنبينا مهما قمتم به من اساءات وتجاوزات عليه فإنكم لن تستطيعون النيل من حبنا له وإيماننا برسالته ومهما حاولتم حرق كتاب الله المجيد فلن تتمكنوا من محوه من عقولنا وارواحنا وقلوبنا فقرآننا محفوظ في صدور كل عباد الله ولن تخرجه إساءاتكم البائسة من تلك الصدور العامرة بالإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله.

عن Xalid Derik

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد (21) من مجلة شرمولا الأدبية Hejmara (21) a Kovara Şermola Derket

  صدور العدد (21) من مجلة شرمولا الأدبية   صدر العدد (21) ...

السهل الممتنع في ديوان “للحبر رائحة الزهر” للشاعر نصر محمد/ بقلم: ريبر هبون

وظف نصر محمد الإدهاش مغلفاً إياه بالتساؤل مقدماً اعترافاته الذاتية على هيئة ...

شعاراتٍ العربْ / بقلم: عبدالناصرعليوي العبيدي

فــي  شعاراتٍ العربْ دائــماً تَــلقى الــعجبْ . رُبّما  المقصودُ عكسٌ لستُ أدري ...

 القراءة :النص بين الكاتب والقارئ/ بقلم مصطفى معروفي

من المغرب ــــــــــــ بداية نقول بأن أي قراءة لنص ما لا تتمكن ...

جديلة القلب/ بقلم: نرجس عمران

عندما تضافرتْ كلُّ الأحاسيس في جديلة القلب أيقنتُ أن رياحكَ هادرة ٌ ...

على هامش تحكيم مسابقة تحدي القراءة / فراس حج محمد

من فلسطين تنطلق مسابقة تحدي القراءة من فكرة أن القراءة فعل حضاري ...

نســـــــــــــرين / بقلم: أحمد عبدي 

  من المانيا “1”   توقف البولمان  في المكان المخصص له  بعد ...

أناجيكَ ياعراق / بقلم: هدى عبد الرحمن الجاسم

أناجيكَ بين النخلِ والهورِ والنهرِ وأشكو لكَ الإبعادَ في الصدِِّ والهجرِ إلامَ ...

واحة الفكر Mêrga raman