الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / هبوطٌ بأجنحةٍ عارية/ بقلم: كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

هبوطٌ بأجنحةٍ عارية/ بقلم: كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

في جهةٍ قصوى من عُري الزوايا

لفضاءٍ رجراج

تشهقُ الريحُ لتحليقٍ أعرج

زوايا مكتظةٌ بقطعانِ عبيدٍ فرّتْ من أسيادها

تلوذُ بمنفى

مواخيرُ يعبّ سعيرُها

يُدقّ في هاونِ اللغو

يملأ الكأسَ رعافاً بما طفحَ مما يتقيؤون

يُخيّلُ لهم أنّهُ هديرٌ ينداحُ علىٰ الشواطِئ

وما هو إلاّ نقيقٌ يضجّ من نتانةِ المحتوى

إسفافُ أغانٍ هابطة

وضجيجُ مراثٍ من نوحِ الغريق

تتمرغلُ في الوحل

لهم في كُلِّ منحدرٍ فخاخ

ذئابٌ تنهشُ أجسادَ مَنْ ينصتونَ للعاصفة

يُجرجرونَ الضوءَ إلىٰ شرفاتهم المظلمة

صيدٌ في ظلامٍ دامس

قفزٌ علىٰ هشاشةٍ لإمساكِ قوسِ قزح نبشٌ لأسرارٍ غامضة

في ظلِّ غيابِ الفكرةِ

وانفراطِ العقد

سمعتُ جَلَبَةً فدخلتُ

كي أُحصي خرائبَ الأذواق

وجدّتُ الطرائدَ والصيّاد !!

أهوَ حاوٍ أم أفعى !؟

جاءتِ الحملةُ لتقلعَ ما تسوّسَ من أضراسِ فمٍ ملتهب

يضحكُ من فراغ

متىٰ بدأ أولى خطواتهِ نحوَ المجهولِ !؟

أهيَ تلكَ الدعواتُ المجّانيّة

لمشاهدِ احتضارهِ في خَرْقِ الحدود !؟ أم هوَ إدراكٌ لسرِّ اللعبةِ الخرقاء !؟ حينها سيمضي عابثاً

يطعنُ الماءَ ويبكي

لأنّ شراعَهُ كانَ يبحرُ في الظلام

وزهرتَهُ التي زرعَها في دفاترهِ اليابسةِ قدْ ذَبُلتْ

فلا أزرار لشرخِ الروح

وما تشوّهتِ اللوحةُ إلاَّ

من نزقِ الفرشاة .

كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

      العِراقُ _ بَغْدادُ

عن Xalid Derik

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أمة العرب والأمم المتحدة / بقلم: خالد السلامي

يعتبر العرب وخصوصا العراق ومصر وسوريا والسعودية ولبنان من اوائل المشاركين في ...

من عمق المجتمع، جداريات بجمالية داهشة للقاصة زلفى أشهبون/ بقلم: بوسلهام عميمر

                        ...

تخفي الهشاشة في زمن مغلق/ بقلم: مصطفى معروفي

شاعر من المغرب ـــــــــ صدِّقوا الطير إن هي مدت مراوحها في دم ...

رحل بيتر هيجز: الرجل الخجول الذي غير فهمنا للكون/بقلم جورجينا رانارد/ترجمة: محمد عبد الكريم يوسف

  اشتهر البروفيسور بيتر هيجز بهذا الشيء الغامض الملقب بـ “جسيم الإله” ...

القيم الاجتماعية في عشيق الليدي تشاترلي للكاتب دي اتش لورنس/ محمد عبد الكريم يوسف

في رواية دي إتش لورانس المثيرة للجدل، عشيق الليدي تشاترلي، يلعب موضوع ...

آهٍ إن قلت آها / بقلم: عصمت دوسكي

آه إن قلت آها لا أدري كيف أرى مداها ؟ غابت في ...

الكتابُ … / بقلم: أحمد بريري

  الكتابُ خيْرُ صحْبي فيهِ تلقَى المعْلوماتِ منْ علومٍ وقرِيضٍ وتاريخِ الموجوداتِ ...

أحلم بعيون ذكية / بقلم: سامح أدور سعدالله

أحلم بعيون ذكية أتغمض عيناي الغبية  ذكائي؟ تلك هي المعادلة التي تحتاج ...

واحة الفكر Mêrga raman