الرئيسية / إبداعات / ساعةُ مَخاض/سماح خليفة

ساعةُ مَخاض/سماح خليفة

 

ساعةُ مَخاض

 

 

تَنْهَمِرُ دُموعُ سَماواتي

إذا ما رَأتْكِ تُغادرينَ

غاباتِ عِشْقي المُشْرَئبّة

يَرْجُفُ قَلْبُ الأرْضِ

على وَقْعِ أقْدامِكِ المُهاجِرة

يَذْبُلُ الياسَمينُ ويَنْتَكِسُ النّرجِسُ

المَزْهُوّ بِصورَتِهِ المُنْتَشِيةِ

في حدائِقِ عَيْنَيك

ألا أيَّتُها الظّبْيَةُ الْ تَتَراقَصُ

على حوافِّ نَهْري المُتدَفِّقِ شَوْقا

فَتُحْيي بِإيقاعِ حَوافِرِها

سِمفونِيَّة العِشْقِ

في أَثيرِ الرّوحِ الهااائِمَةِ

فَوْقَ ظِلِّكْ

عودي بِرَشاقَةِ أُنْثاكِ المَعْهودَة

وتَبَخْتَري على جَسَدي

المُمَزَّقِ أشْلاءً تَحْتَ

عَرْشِكِ النّاري

وأَجِّجِي أَتونَ الرّغْبَةِ في خلايايْ

لِيُعلنَ الحُبُّ ساعةَ المخاضْ

وَلتولَدُ الحياةُ

العابِقَةُ بِعطْرِ ثَراك

سيَحْتَفي الْكَونُ وأنا أُداعِبُ

بِأنامِلي ثَغْرَ النّايْ

وأَنفُخُ فيهِ طراوَةَ الْبَوْحِ الشّهيّ

فيَهدَأُ كُلّي ويَطْمَئِنّ كُلّك

وتَغْفو ملائِكَةُ الْحُبِّ

على أهْدابِكِ المُطْبَقة

وعلى رِمْشِكِ النّابِتِ

في مُهْجَتي

يَعْزِفُ الليلُ لَحنَ الحِكايَة

ويَسْطُرُ في كَفَيْنا

نِهايَتَها الباسِمة

ويَعُمُّ السّلامْ

 

 

سماح خليفة/ فلسطين

شاعرة

عن Xalid Derik

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أمة العرب والأمم المتحدة / بقلم: خالد السلامي

يعتبر العرب وخصوصا العراق ومصر وسوريا والسعودية ولبنان من اوائل المشاركين في ...

من عمق المجتمع، جداريات بجمالية داهشة للقاصة زلفى أشهبون/ بقلم: بوسلهام عميمر

                        ...

تخفي الهشاشة في زمن مغلق/ بقلم: مصطفى معروفي

شاعر من المغرب ـــــــــ صدِّقوا الطير إن هي مدت مراوحها في دم ...

رحل بيتر هيجز: الرجل الخجول الذي غير فهمنا للكون/بقلم جورجينا رانارد/ترجمة: محمد عبد الكريم يوسف

  اشتهر البروفيسور بيتر هيجز بهذا الشيء الغامض الملقب بـ “جسيم الإله” ...

القيم الاجتماعية في عشيق الليدي تشاترلي للكاتب دي اتش لورنس/ محمد عبد الكريم يوسف

في رواية دي إتش لورانس المثيرة للجدل، عشيق الليدي تشاترلي، يلعب موضوع ...

آهٍ إن قلت آها / بقلم: عصمت دوسكي

آه إن قلت آها لا أدري كيف أرى مداها ؟ غابت في ...

الكتابُ … / بقلم: أحمد بريري

  الكتابُ خيْرُ صحْبي فيهِ تلقَى المعْلوماتِ منْ علومٍ وقرِيضٍ وتاريخِ الموجوداتِ ...

أحلم بعيون ذكية / بقلم: سامح أدور سعدالله

أحلم بعيون ذكية أتغمض عيناي الغبية  ذكائي؟ تلك هي المعادلة التي تحتاج ...

واحة الفكر Mêrga raman