أيتها الرفيقة …… أنا ماركسي من النخبة
بدأت اتعب
فكريا
عقليا
جسديا
روحيا
جنسيا
وأنا معك يا حبيبة روحي
لم أعد قادراً على الكفاح
في زمن لم تبق
لرسائل العاشقين
وخطب الثائرين
لعنة تلتهم بقايا
دواوين قصائدي العارية
تعبت
من مضاجعة الشعر
على
جسد كل
عاهرة
وغانية
وبائعة هوى
وعشيقة
وانثى تحترم رجولتي
التقطتها
من ضفاف نهر الحضارة
فالكتابة على أشلاء
صفحاتي البنفسجية المتشردة
جعلتني
التهم هذا النبت الغريب
الذي يسمى
بالإبداع
الآن
يا حبيبة روحي
يحاصرني كابوس الهزيمة
وأنا أؤدي طقوس الانتحار
تنتابني
ذكريات
الطفولة العصماء
أشعر بأنني ما زلت ذلك
الكائن النرجسي
الباحث عن المجد والخيال
بدأت انهار
واتبعثر الى
ألوان داكنة تحتل
تشققات لوحة سريالية
يلفها الجليد
مكبلة بسلاسل
قلادة فضية
مجردة من رائحة نهديك
الآن
استيقظت من ذلك الوهم
تدفقت دمائي
على طاولة العولمة
رقصت كلمات قصائدي
فوق جسد اليسار والتمدن
فالحرية معك أيتها الرفيقة
أناشيد بيروقراطية
ترانيم ارستقراطية
ألحان راديكالية
أنغام ميكيافيلية
أصغي لهذا الاعتراف
أنا
ماركسي من النخبة
ولكن معك
اختاري ما شئت من الألقاب لي
فجسدك
نقطة البداية
لكل من حاول الانتحار
من على منبر الشرشف الأبيض
القادم من
عصر طغاة الشعر
تعبت الآن أيتها الرفيقة
رحلت بعيدا
تركت كل جذوري
مزقت معظم دفاتري المشوهة
قاتلت جحافل المتسولين والشحاذين
حاصرت الحروف
وأنا على أبواب مدينة
لم تكن مذكورة في الرسالة
التي كتبها
هذا الشاعر النرجسي
قبل انتحاره
ايفان زيباري
شاعر وكاتب
