12 فبراير، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

 أبحثُ عنها في طيّات العدم/ بقلم: عطا الله شاهين

 أبحثُ عنها في طيّات العدم

بقلم: عطا الله شاهين

ـــــــــــــــ

حين رأيتها ذات زمن، أو خيّل لي بأنني رأيتها تنسلّ في عتمة زرقاء من طيّات العدم، لكنني لا اتذكر وجهها، كل ما رأيته كان جسدا مرتديا لباس الموت، وعلى جسدها شرشف أبيض كانت خائفة من السقوط من على حافة العدم.. هناك رأيتُ وحوشا تتسلّى في صيد الضعفاء، الوحوش لم تلحق بها، رغم أنها تسللت خفية وغاصت في طيات العدم تبحث عن الوجود في مكان ليس بعيدا عن نهاية الكون، حتى ما بعد ميتافيزقية الكون، لكنها نامت من تعبها في طيات العدم ..

ها أنا ابحث عنها هناك بين طيات العدم، لكنني لم أعدْ قادرا على الاستمرار في البحث عنها في عدم متواصل، فراغه معتم، أحيانا أرى ضوءً أزرق آتيا من ميتافيزيقيا الكون، الذي يحبّ التوسع ليس بإرادته، لكن طاقة غريبة لا توقفه كطاقتها هي  التي تريد إخراجها من العدم، لكنني أراني مصرّا في بحثي العبثي عنها في العدم .. لا أدري أنني رأيتها، ربما خيّل لي ذات زمن توقّف عند نهاية الكون، أني رأيتها بردائها الاأيض تنسلّ بملل ونشاط ، لكن طيات أراها تسكتها عتمة زرقاء، فهناك أرى  اللون الأزرق يعود إلى مصدره في ميتافيزيقا الكون، وأنا أبحث عنها، رغم موْتي في العدم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.