إشلونكُم أَهلي الحَبايبْ بالعراق/ بقلم: فاضل البياتي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

إشلونكُم أَهلي الحَبايبْ بالعراق

بقلم: فاضل البياتي

أهدي قصيدتي الجديدة هذه التي تَفيضُ بالمَشاعِر الجَياشةِ والعَذِبة، والغنيّة بالدَلالاتِ ألإنسانية، أُهديها لكلِ أبناء وطني العراقيين المغتربين، ومن ثم لكلِ أبناء وطني العراقيين في داخلِ العراق، ولكلِ إنسانٍ يُعاني سُقم الغُربَة.

ـــــــــــــــ

إشلونكُم أَهلي الحَبايبْ بالعراق

آني أخصكم بالمحبه وبالسلام

آخ يالصوت ألشَجي والبَعيد والحزين

من يناديني بحنينٍ وبهيام…

وَانته يلّلي، تدري أنته منهو أنته..

لَمَنْ أتذَكّرعِشِگنه

إيضِيع من عندي الكلام

إشلونك عيوني حَبيبي

كيف أحوالك… تمام؟

*

بالمَنافي

ماتسليني الأغاني ولا قناديل الشوارع

ماتشكّلّي إهتمام

صارت الغربة عناوين ومطارات وألآم وصَبر.

وكل رسايلكم مواجع

أدري مكتوبه بدمع مو بحروف وحِبر

تسأل شلونك عيوني كيف أحوالك تمام.

والمنافي تظل أوهام

أوسَراب..

تبقه ظمأنه المنافي

كيف يرويهه سؤالٍ، مِثل گطره مِن مُطر

أبرساله لو خطاب

يسأل، إشلونك عيوني كيف أحوالك تمام!

لاتعاتبني وَأعاتِبْ..

تًبقه عَطشانه غُربتي مايكفيهه سَلامٍ لو كلام

وحشه، وين ماوجهي إيتلفّت

چَنّي مو بين البَشر

چَنّي ساكن إبيَباب

مو أبلِبّ الزحام

وبحَشِد صاخِب

وصَدى صوتك من بَعيد يملي روحي ودنياي العَجيبة بالعِطر

أسمع أتگُلي حَبيبي ماكو داعي للتجافي

كيف أحوالك… تمام؟

لاتعاتبني وَأعاتِبْ

دونكم شفنه العذاب

گُلي شيفيد العتاب!

إسنيّن ضاعت بالمَهبْ

مابين توديع وقُرُب

بَعَد ميفيد العِتاب

كلشي هاجرني وهجرته

حتى ضِحكي الچان صاحِب

عَبّس أبنُص الدرب.

*

إشلونكُم أَهلي الحَبايبْ بالعراگ

ماكو مُهجه ولاگلُبْ

يتحمّل بَعد ضيم الفراگ

كافي هجره يلحَبايبْ

لو أوَدّع وآني ببلادٍ بعيدة

كل مشاريع العمر والأيام

لو نجد حلٍ سعيد للمتاعِب

ونتلاگه بعد مُرّ الغياب

ويرجع ألعِشِگ القديم أبسلام وبوئامٍ

إشلونكُم أَهلي الحَبايبْ بالعراق

كيف أحوالكم… تمام؟

 

 

الشاعر والفنان والكاتب

فاضل صَبّار البياتي

 السويد

4 حزيران 2019

  • Related Posts

    شرودٌ يقظان/ بقلم: كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

      شرودٌ يقظان كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي   أبوابُ المخارجِ لازالتْ موصدةً رُتُجٌ لمْ تُطرق بعد أجوبةٌ تبحثُ عنْ أسئلةٍ وعلىٰ البسيطةِ شجرٌ لمْ يتبرعم كيفَ تنتابني الغفلةُ وأنا رهينُ…

    ثلاث نوافذ / بقلم: مصطفى معروفي

    ثلاث نوافذ بقلم: مصطفى معروفي ـــــــــــــ ــ النافذة الأولى: ناضل ما ناضل لا شيء رآه تغير و أخيرا نام على الذكرى و احتج على أن قناعته ما زالت قابعة في…

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    You Missed

    لا تسألني…من أكون…/ بقلم: فاطمة معروفي

    لا تسألني…من أكون…/ بقلم: فاطمة معروفي

    المحامية جيهان توماس… قبلة التائه في أمريكا / بقلم: فاطمة معروفي

    المحامية جيهان توماس… قبلة التائه في أمريكا / بقلم: فاطمة معروفي

    متى تفهموها صح؟ / بقلم: خالد السلامي

    متى تفهموها صح؟ / بقلم: خالد السلامي

    إنّما قاتلَ اللهُ الحربَ ما أبشعَها/ بقلم: فراس حج محمد

    إنّما قاتلَ اللهُ الحربَ ما أبشعَها/ بقلم: فراس حج محمد

    كتبْتُ إليكَ مِن نَبضي وقلبي/ بقلم: هدى الجاسم

    كتبْتُ إليكَ مِن نَبضي وقلبي/ بقلم: هدى الجاسم

    حتى إشعار آخر / د. بقلم: ريم  النقري

    حتى إشعار آخر / د. بقلم: ريم  النقري